كن جميلاً

محمد عطية

حينما تقف في طابور الحساب عند (الكاشير) ولمحت عاملاً فقيرًا يقف خلفك وقد حمل في يده دجاجة واحدة، أو كيس لحم اقتنصه في ذاك العرض التخفيضي الذي سمع به، فلا مانع من أن تشير له بود مع ابتسامة رحيمة ليتقدمك إلى الحساب.. فكر في أن شعوره باهتمام أحدهم براحته وعدم إطالة وقفته أغلى عنده وأكرم من عدم الاكتراث به

  • التصنيفات: تزكية النفس - محاسن الأخلاق -

حينما تقف في طابور الحساب عند (الكاشير)، وبين يديك عربة ملأتها بأصناف ما لذ وطاب؛ فهي قائمة طلبات الشهر..

ولما آتاك الدور لمحت عاملاً فقيرًا يقف خلفك وقد حمل في يده دجاجة واحدة، أو كيس لحم اقتنصه في ذاك العرض التخفيضي الذي سمع به؛ ورآها فرصته السانحة لعشاء لا يتكرر معه كثيرًا، فلا مانع من أن تشير له بود مع ابتسامة رحيمة ليتقدمك إلى الحساب..

لا تفكر في أن هذا تضييع لوقتك أو لحقك، بل فكر في أنك رحمته من متابعتك في رصِّ ما قصرت عنه يده..
فكر في أن الأمر لا يتجاوز دقيقة؛ فهو غالبًا لن ينتظر باقي الفكة؛ إذ حسابه يكون فكة بقدر السعر تمامًا.. الله أعلم كيف جمعها؟

فكر في أن شعوره باهتمام أحدهم براحته وعدم إطالة وقفته أغلى عنده وأكرم من عدم الاكتراث به، ولو حاسبت له على (عشائه المقتنص)!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام