وقفة (2)
عائض بن عبد الله القرني
لا تحزنْ: لأنك جرّبتَ الحزن بالأمسِ فما نَفَعَكَ شيئاً، رَسَبَ ابنُك فحزنتَ، فهل نَجَحَ؟! مات والدُك فحزنت فهل عادَ حيّاَ؟! خسِرت تجارتُك فحزنت، فهل عادتْ الخسائرُ أرباحاً؟!
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
- لا تحزنْ: لأنك جرّبتَ الحزن بالأمسِ فما نَفَعَكَ شيئاً، رَسَبَ ابنُك فحزنتَ، فهل نَجَحَ؟! مات والدُك فحزنت فهل عادَ حيّاَ؟! خسِرت تجارتُك فحزنت، فهل عادتْ الخسائرُ أرباحاً؟!
- لا تحزنْ: لأنك حزنت من المصيبةِ فصارتْ مصائبَ، وحزنتَ من الفقرِ فازْددْتَ نَكَداً، وحزنتَ من كلام أعدائك فأعنتهمْ عليك، وحزنْت من توقُّع مكروهٍ فما وقع.
- لا تحزنْ: فإنهُ لنْ ينفعك مع الحُزْن دارٌ واسعةٌ، ولا زوجةٌ حسناءُ، ولا مالٌ وفيرٌ، ولا منصبٌ سامٍ، ولا أولادٌ نُجباءُ.
- لا تحزنْ: لأنَّ الحُزْنَ يُريك الماءَ الزلالَ علْقماً، والوردةَ حَنْظَلَةً، والحديقةَ صحراءَ قاحلةً، والحياة سجناً لا يُطاقُ.
- لا تحزنْ: وأنت عندك عينانِ وأذنانِ وشفتانِ ويدانِ ورجلانِ ولسانٌ، وجَنَانٌ وأمنٌ وأمانٌ وعافيةٌ في الأبدانِ: {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
- لا تحزنْ: ولك دينٌ تَعْتَقِدُهُ، وبيتٌ تسكُنُهُ، وخبزٌ تأكلُه، وماءٌ تشربُهُ، وثوبٌ تَلْبَسُهُ، وزوجةٌ تأوي إليها، فلماذا تحزنْ؟!