الاهتمام بنشر الدعوة

علي بن نايف الشحود

  • التصنيفات: قصص الأمم السابقة -

ومن خلال تدبر آيات الجولة الثانية في القصة، والتي تُبين المواجهة بين الرجل المؤمن وقومه..
يُمكننا أن نستشعر بعض السمات الأخرى للطليعة المؤمنة.

فلقد أورد السياق أن الرجل المؤمن قد تحرك {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَا الْـمَدِينَةِ} [يس:20].

وهي اللمحة القرآنية التربوية الطيّبة التي تهمنا في قضيتنا أو موضوعنا، وهي البحث في سمات الدعامة الأولى في عملية التغيير الحضاري، أو هي صفات الطليعة الفاعلة.


والتي نستشف منها أن هؤلاء الدعاة الربانيين، وهم الرسل الذين أرسلهم الحق ـ سبحانه ـ إلى أصحاب القرية، قد نجحوا في عرض قضيتهم، فاستعصت على محاولات التحجيم والتغييب.


وكسرت طوق التعتيم والتجهيل والعزل، واتسعت دائرتها، وأصبحت حديث الشارع، حتى وصلت إلى أقصى مكان بالمدينة.

وهذه سمة مهمة جدًا، يتبين منها صورة من صور النصر، ألا وهي (النجاح في المهمة الموكولة)، وهي البلاغ.
وتبين نجاح الرسل في نشر الفكرة في كل مكان مُستطاع، وعدم الرّكون أو الهزيمة أمام ضغط الواقع، وأمام صُعوبة العوائق.