نعمة المعرفة (1)

عائض بن عبد الله القرني

إنَّ السرورَ والانشراحَ يأتي معَ العلم، لأنّ العلمَ عثورٌ على الغامضِ، وحصولٌ على الضَّالَّة، واكتشافٌ للمستورِ، والنفسُ مُولَعةٌ بمعرفةِ الجديدِ والاطلاعِ على المُسْتَطْرَفِ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}.
الجهلُ موتٌ للضميرِ وذَبْحٌ للحياةِ، ومَحْقٌ للعمرِ {إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}.

والعلمُ نورٌ البصيرة، وحياةٌ للروحِ، ووَقُودٌ للطبعِ، {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا}.

إنَّ السرورَ والانشراحَ يأتي معَ العلم، لأنّ العلمَ عثورٌ على الغامضِ، وحصولٌ على الضَّالَّة، واكتشافٌ للمستورِ، والنفسُ مُولَعةٌ بمعرفةِ الجديدِ والاطلاعِ على المُسْتَطْرَفِ.

أمَّا الجهلُ فهوَ مَلَلٌ وحُزْنٌ، لأنه حياةٌ لا جديدَ فيها ولا طريفَ، و لا مستعذَباً، أمسِ كاليومِ، واليومَ كالغدِ.