(12) علاج أمراض القلوب

ناصر بن سليمان العمر

  • التصنيفات: أعمال القلوب -

أولا: إن أساس صحة القلب وسلامته في إيمانه بالله ويتفرع عنه ما يأتي:

1- كمال محبة الله: بأن يكون حبه لله، وفي الله، وأن يكون بغضه ومعاداته لله، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن من أعظم وسائل علاج القلب: أن يمتلئ قلب الإنسان بحب الله، وأما وسائل محبة الله فكثيرة، منها:

قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه، والتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، ودوام ذكر الله على كل حال، وإيثار محابه على هوى نفسك ومحابها، ومطالعة القلب لأسماء الله وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وانكسار القلب بين يدي الله وغيرها من الوسائل.

 

ثانيا: الإخلاص:

أخلصوا لله تعالى في أعمالكم، وستجدون راحة في صدوركم، ولذلك يقول الله غز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة:5].

 

ثالثا: حسن المتابعة:

بأن يكون عمله واعتقاده وفق ما أمر الله ورسوله. يقول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31].

 

ومما يعين على تحقيق هذه الأصول ليسلم القلب، وينمو مما يعرض له من ابتلاء وامتحان ما يأتي:

- ذكر الله: فإنه يجلو صدأ القلوب، ويذهب ما ران عليها من آثام ومعاص.

- المراقبة والمحاسبة: وقد ذكر ابن القيم رحمه الله: أنها من أهم العوامل لعلاج القلب واستقامته. فيراقب الإنسان نفسه قبل العمل: في إخلاصه، ومتابعته. ويراقب قلبه في تحقيقه للمحبة لله وفي الله، ويجاهدها على ذلك. كما يحاسبها بعد العمل على التقصير فيه، وعدم كمال الإخلاص.

- العلم، وتحقيق التقوى، وقيام الليل، وكثرة الدعاء خاصة في الثلث الأخير من الليل، و إطابة المطعم والملبس، وكثرة الصدقة، وعض البصر.

 

ملخص من كتاب: امتحان القلوب.