أرادوا هدم خمسة.. وأراد الله إحياء الأمة!

خرج علينا الانقلابيون بأهدافٍ محدَّدةٍ واضحة، بخلاف الجلوس على الحكم وتخريب الاقتصاد ونُصرة العدو الصهيوني.. تقرُّبًا لأمريكا وأوروبا وإرباك البلاد وتنفيذًا لمشروع الصهاينة بخلاف كل ذلك أرادوا هدم خمسة أشياء غالية علينا... الإسلام والجهاد والشباب والمرأة وفكر الأخوات...

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -

خرج علينا الانقلابيون بأهدافٍ محدَّدةٍ واضحة، بخلاف الجلوس على الحكم وتخريب الاقتصاد ونُصرة العدو الصهيوني.. تقرُّبًا لأمريكا وأوروبا وإرباك البلاد وتنفيذًا لمشروع الصهاينة بخلاف كل ذلك أرادوا هدم خمسة أشياء غالية علينا.

1- الشباب أمل أي أُمَّة ومصدر عِزَّتها وتقدُّمها.. أُمَّة بلا شباب هي أُمَّة بلا أمل أرادوا أن يجعلوه تافهًا عالةً على غيره، جالسًا على الشات مُقلِّدًا للغرب في تفاهاته، وأراد الله أن يجعله أيقونة الثورة "نُصرِت بالشباب" ومصدر الإزعاج الأول لهم، وتغيَّروا بحماسهم وتضحياتهم وإخلاصهم وعملهم.. فأصبح لهم هدف واضح ومسار مُحدَّد وأمل قريب المنال {إِنَّهُمْ فِتْيَة آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف من الآية:13]، فهم أكثر من 70% من المشاركين في الحِراك الثوري من الرجال.

2- وأرادوا للمرأة الإهانة وأن تُصبِح سلعة رخيصة تافهة الفِكر، جالسة أمام الفضائيات مشاركة بعقلها السطحي، وجلوسها أمام المزرعة السعيدة في المسابقات العاهرة باحثة عن ملابس الموضة حسب قدوات الفن، وأراد الله أن يُخرِج الخنساء التي تُضحِّي بأبنائها، وأم عمارة المدافعة عن قضيتها وسميه الشهيدة في سبيل فكرتها وهي أيقونة الثورة وتشارك بنسبه 60% من العدد الإجمالي في الحِراك الثوري.

رحم الله (أسماء، وحبيبة، وهالة وأخواتها) رمز العِزَّة لأمة المليار من مشرقها لمغربها.

3- وأرادوا هدم الإسلام بأن يجعلوه طقوس تؤدى، وقشورًا تُفهَم وأسماء تُسمَّى.. دون أن يعيش في قلوب، أتباعه شاملًا حياتهم، وأن يعيش أتباعه في عزلةٍ فاصلين الدين عن الدنيا، وأراد الله أن يُرسِّخ فهم الإسلام العميق في نفوس أتباعه فهو دينٌ ودولةٌ، مصحفٌ وسيف، وقانون وعِبادة.. خرج المسلمون يدافعون عن هويتهم بعد ما أراد المشروع الصهيوني أن يجعلهم غرباء عنه، فنسمع في كل مسيرة هِتافًا غاليَا "ديني وبعشقه لو كل الدنيا ضده أنا لازم أنصره".

4- أرادوا هدم الجهاد بأن يمحوه من المقرَّرات، ويُصوِّرون المجاهدين إرهابيين، والمناضلين عملاء، وخوَّفوا الدنيا من كلمة الجهاد، ولكن نرى إرادة الله غالبة.. فخرج الناس مجاهدين بأموالهم وأنفسهم وأولادهم وبأعمالهم من أجل قضيتهم الغالية الحفاظ على دينهم وهويتهم، فيخرج الواحد كاتب وصيته عاملًا ربما لا يعود إما شهيدًا أو معتقلًا أو مصابًا ورغم ذلك يُصمِّم على هدفه فنعم عملًا الجهاد من أجل إعلاء كلمة الله.

5- أرادوا هدم فِكر الأخوات من قلوبِ وعقولِ المجتمعات كلها، وإظهارهم إرهابيين، واستنطاق الدول بذلك.. فخاب سعيهم وبطلت حجتهم فلم ينالوا إلا خِزيًا فالتفّ الناس حول الإخوان بعدما رأوا أنهم الأمل والخلاص من الظلم -بعد اعتقال قادتهم، والزج بهم في السجون، وقتل أبنائهم وفصلهم من أعمالهم ومطاردتهم-.

نرى الأخت التي تخرج كاتبة على لافتة "إخوان 2013م" وربما تكون مُتبرِّجة.. ونرى من يعتذر للإخوان لأنه أساء الظن بهم.. ومن دافع عنهم في قضيتهم ولم ينطق بلسانهم، وذاع اسمهم في العالم كله بعدما كان يسكن "92 دولة" فِكرهم وأعضاؤهم، فأصبحت المعمورة كلها تنطِق باسمهم

 {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف من الآية:21].


 

صبري محمد

 

 

المصدر: موقع إخوان أون لاين