لفرح بتوبة الله عليك (2)

عائض بن عبد الله القرني

«يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرْتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لوْ بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السماءِ، ثمَّ استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو أتيتني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتني لا تشركُ بي شيئاً، لأتيتُك بقرابِها مغفرةً».

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

سبحانَهُ ما أرحَمهُ وأكرمَهُ!! حتى إنه عرض رحمته ومغفرته لمنْ قالَ يلبتثليثِ، فقال عنهم: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

ويقولُ صلى الله عليه وسلم فيما صحَّ عنهُ: «يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرْتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لوْ بلغتْ ذنوبُك عَنَانَ السماءِ، ثمَّ استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو أتيتني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتني لا تشركُ بي شيئاً، لأتيتُك بقرابِها مغفرةً».

وفي الصحيح عنهُ صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«إنَّ الله يبسُطُ يدهُ بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النهارِ، ويبسُطُ يدهُ بالنهار ليتوب مسيءُ الليلِ، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها».