لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

عائض بن عبد الله القرني

قال أحدُ السَّلفِ لرجلٍ من المترفين: إني أرى عليك نعمةً، فقيِّدْها بالشكرِ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -
  • لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة، ولا تحزنْ من بليَّةٍ فقد تكونُ عطية: قال الدكتورُ صموئيل جونسون: إن عادة النظر إلى الجانبِ الصالحِ من كلِّ حادثةٍ، لهو أثمنُ من الحصول على ألفِ جنيهٍ في السنةِ.
    {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ}.
     
  • وعلى الضدِّ يقولُ المتنبي:

ليت الحوادث باعتني التي أخذتْ *** مني بحلمي الذي أعطتْ وتجريبي

  • وقال معاوية: لا حليم إلا ذو تجربة.
  • قال أبو تمامٍ في الأفشين:

كمْ نعمةٍ لله كانتْ عندهُ *** فكأنها في غُربةٍ وإسارِ 

قال أحدُ السَّلفِ لرجلٍ من المترفين: إني أرى عليك نعمةً، فقيِّدْها بالشكرِ.
قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}.