حكومة المالكي .. وأكذوبة تهديد مرقد الحسيــن رضي الله عنه!!

حامد بن عبد الله العلي

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


لم تصـدر فتاوى لأحـد من العلماء، ولم تصدر أيّ دعوة، ولاتحريض، بالتوجـّه لهدم أيّ مرقـد في العراق ـ لا قبل أن يفجّـر النظام الإيراني وحكومته الصفوية العميلة قبّتي سامراء لتحقيق أهدافه الطائفيـّة، ولا بعـد ـ وكلّ ذلك هـراء تبثّه هذه الأيام حكومة المالكي، ومن يدور في فلكها، ومن يقف وراءها في طهران.

لكن السؤال الأهمّ هنـا، لماذا تروّج هـي، وأطراف محسوبة عليها هذه الشائعات، ولماذا لجـأت حكومة المالكي إلى هذه الكذبة المكشوفــة ؟!

والعجـب والله ! .. لماذا تنبش فتاوى قديمة بتحريم بناء المساجد على القبور، فتتخذها ذريعة لتبثّ هذه الأكاذيب في هذا الوقت بالذات ؟!

وما الذي تُخـطّط لـه ؟!! ولماذا يتزامن ذلك مع دعوات مشبوهة لمسيرات مليونية لإنقاذ مراقد سامراء ! وتوقيعات مليونية لإنقاذ قبور آل البيت في المدينـة المنـورة !!

ولعل الجواب على هذا السؤال لم يعـد صعبا بعد إنكشاف المأزق الذي أوقعت حكومة المالكي نفسها فيه، وهي هذه الأيام على وشك الإنهيـار، لاسيما بعد استعلان تورّطها في جرائم الميليشيات الصفوية التابعة لها، والتي عاثت في العراق فسادا، ففي رقبتها آلاف مؤلفة من نفوس العراقيين سُفكت ظُلما وعدوانا، وعشرات المسـاجد التي هُدّمـت، وبعد أن أغرقت العراق في فوضى لاحدود لها، واستغلت محنتـه لتصفية حساباتها، وأحقادها الطائفية، فأخذت تُقتـّل الأبرياء بدوافع طائفية بغيضة، تحت حجّة أنّ هذا وهّابي، وذلك بعثي، وذاك إرهابـي !!

بعد إنكشاف تورّطهـا هذا، مـع الفشـل الذريع داخليا، ثـمّ انفضاح مؤامراتها الخفيّة على من جاور العراق من بلاد، وشعوب، ليس لها جريمة، سوى أنها دافعت عن نفسها سابقـا، ضـد مؤامرات نظام حاقد، خاض حربا إجرامية في فترة الثمانيات، يريد أن يحرر الحرمين بزعمه !

ومؤامرات حكومة المالكي هذه، ما هي إلاّ امتداد لمؤامرات النظام الصفوي في طهران، منذ أن قامت ثورته، في مسيرته التي لم يقدم خلالهـا لجيرانه، سوى تصدير الفتن، التي لم يسلم منها حتى حرم الله الآمن، فذُبـح ضيوف الرحمن الأمنون فيه، وذلك في موسم الحج سنة 1407 هـ ـ 1987م، وفي مظاهرة كان يسميها أزلام النظام في إيران مظاهرات البراءة من المشركين !! حملوا صور الخوميني، ومجسّمًا كبيرًا للمسجد الأقصى، للتعمية على هدف آخر، وهتفوا باسم الخوميني، ونادوا به زعيمًا للعالم الإسلامي ! وكانوا قد أخفوا تحت ثياب الإحرام سكاكين، وخناجر، استعدادًا لاقتحام الحرم، ثم ما لبـثت هذه المؤامرة الخبيثة حتى أدت إلى سفك دماء الأبرياء في موسم الحج، وعند بيت الله المحرم، وفي الشهر الحرام، والبلد الحرام، ثم إمتدادا لهذه المؤامرة، بعد ذلك نفذت تفجيرات في مكــة عام 1409هـ !!

إنّ حكومة المالكي تريد أن تتشبّث بأيّ أكاذيب، لتشتّت الأنظار عن جرائمها، وهـي تخطط لتنتقـم ممن تظـنّ أنهم سبب إنفضاح أمرهـا، وإنكشاف نواياهــا، وتعثـّر كثيـر من مشاريع الفتـن إلتي أرادت إرسالهـا إلى دول الجوار.

كما يخطط النظام الإيراني الذي يحركها، يخطـّط لمؤامرة جديـدة، يثيـر بها فتنـا جديدا، إذ كان، ولا يزال، لايستطيع أن يعيش من غير هذه العادة المتأصلة في عقيدته، وتاريخه، وسياسته.

إنّهم يريدون أن يختلقوا أعذاراً لبث روح العداوة فهم لايحسنون سواها، ولتصديـر الفتـنة التي هي صنعتهم المفضلة، فصنعوا هذه الإفتراءات، وروّجوها، كما يصنعون العبوات التي تفجر الأبرياء في العراق، ويستغلونها لتحقيق أهدافهم.

وقد أسّسوا سابقا ما أسموه فدرالية الجنوب والوسط، ليكون منطلقا لفتنة جديدة تُصدّر إلى الخليج، ففشـل مسعاهــم السيء !

وهم بذلك يظنّـون أن هذه المؤامرات، هـي المخرج لهم من مأزقهـم.

ولكن هيهات، سيحبط الله أعمالهم، وسيعود كلّ كيدهـم، ومكرهـم السـيّء، هبــاء منثورا،
وسيرجـع العراق كما كان، وأقوى مما كان، وسينهض متخلّصا من الإحتلالين، شامخاً، رافعاً هامتـه، معْتـزّا بإسلامه، وعروبتـه، وأبناءه الشرفاء.

وهـي سنن الله تعالى، فـلا يحيـق المكر السيء إلا بأهلّه، وعلى الظلمـة ستدور الدوائر، ومن سلّ سيف البغي عاد إليه، وسيعلم الطغاة أيّ منقلب ينقلبون.

والله حسبنا، عليه توكلنا، نعم المولى، ونعم النصيـر .

قم بزيارة موقع هيئة علماء العراق الذي فضـح كثيرا من تلك الجرائم
http://www.iraq-amsi.org