«من سَتَر على مسلم»

أبو الهيثم محمد درويش

عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَورَاتهم، فإنَّه من اتَّبع عَوراتهم يتَّبع الله عَوْرته، ومن يتَّبع الله عَوْرته يفضحه في بيته»

  • التصنيفات: الآداب والأخلاق - النهي عن البدع والمنكرات -

يقولون: "فلان رجع البارحة إلى داره في وقتٍ متأخر.. وكان يبدو عليه الترنح كأنه سكران.."!

"أرأيت فلانة البارحة وقد أطلَّت من شرفتها بادية المحاسن.."!

"أسمعت عن فلان وقد حُكِمَ عليه بالسجن بالتهمة الفلانية.."!

"فلان لم يقم بتربية أبناءه تربيةً سليمة.. إني أسمع صوت ابنه الأكبر يرتفع عليه كل ليلة.."!

وعلى شاكلة هذا الكثير.. من الوقوع في أعراض الناس، وفضحهم! وكان الأولى السِتر، والنصح، وتفريج الكرب، وتقديم يد العون.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفَّس عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدُّنيا، نفَّس الله عنه كُرْبة من كُرَب الآخرة، ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه» (رواه مسلم: [2699]).

وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَورَاتهم، فإنَّه من اتَّبع عَوراتهم يتَّبع الله عَوْرته، ومن يتَّبع الله عَوْرته يفضحه في بيته» (قال الألباني في صحيح سنن أبي داود [4880]: "حسن صحيح").
 

 
 
 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام