الغرب وجرعات المخدرات!
خالد غريب
الآن يُلوِّحون بتذاكر المخدرات من جديد.. هم وصبيانهم (الجواسيس) من ذوينا، ولكن طلباتهم هذه المرة هو الشرف والعِرض.. (الدين والأرض)..
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
دأب الغرب بأطماعه الاستعمارية وصراعه الحضاري الديني العقائدي منذ الاحتلال.. أو حتى ما قبله.. حقن الأمة بمختلف أنواع المخدرات شديدة الإدمان.. ولكن بجرعاتٍ محسوبةٍ تدريجيًا.. لضمان الهيمنة المستمرة.. والسيطرة المباشرة حتى بعد جلاء الاحتلال العسكري المباشر..
واستمرت الهيمنة واستمر استنزاف الموارد.. إلى أن وصلنا إلى حالةٍ بائسة.. من الإدمان الكامل القاتل.. والذي أطمع الغرب.. ليس فقط في المزيد من الاستنزاف..
بل في شرف الأمة وعِرضِها بشكلٍ كاملٍ ومباشر..! وسال لعابه على هَتكِ شرفنا! ولكن هذه المرة ليست على خلفية الأطماع الاستعمارية -بقدر ما هو الصراع الحضاري الديني العقدي-..
ومن ثم أُوقفِت تلك الجرعات تمامًا في حقبة ما بعد الربيع العربي.. جرعات الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تم بناءه على أساس جرعات المخدرات وحالة الإدمان..
لتظهر علامات صراع الأعراض الانسحابية.. وبتنا نقتل في بعض بغوغائية مدمن المخدرات الفاقد للوعي!
وها هم الآن يُلوِّحون بتذاكر المخدرات من جديد.. هم وصبيانهم (الجواسيس) من ذوينا، ولكن طلباتهم هذه المرة هو الشرف والعِرض.. (الدين والأرض)..
وفي القِدَم.. قال أجدادنا العرب: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها".. وكانت هذه أخلاقهم حتى من قبل الإسلام: أن الحرة لا تزني.
ولكن السؤال هل سيقول المدمن نفس الكلام ولو حتى دخل الإسلام؟!
هذا ما سنراه الأيام وعلى الأكثر الأشهر القليلة القادمة..