صفة النبي صلى الله عليه وسلم

محمد بن صالح العثيمين

أكمله الله تعالى خُلقًا وخَلقًا وهيئة لتحمل هذه الرسالة العظيمة فكان صلى الله عليه وسلم أكمل البشر خِلقة وخُلقًا.

  • التصنيفات: السيرة النبوية -

الحمد لله الذي منّ على من شاء من عباده بصفات الكمال، ورفع بعضهم على بعض درجات ليبلوهم فيما أعطاهم من تلك الخصال. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الأيام والليالي وسلم تسليمًا. أما بعد:

 

أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ما له من الحكم البالغة في شرعه وخلقه وجزائه فله الحكمة البالغة الصادرة عن علم تام ورحمة واسعة. شرع سبحانه الشرائع فأحكمها وخلق المخلوقات فأتقنها ووضع الجزاء على وصف الحكمة والعدل والفضل، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص:68]، وضع الرسالة العظمى في محمد صلى الله عليه وسلم و{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام:124]، وضعها فيمن أكمله الله تعالى خُلقًا وخَلقًا وهيئة لتحمل هذه الرسالة العظيمة فكان صلى الله عليه وسلم أكمل البشر خِلقة وخُلقًا.

 

أكمله الله تعالى خِلقة حيث جاء جسده متكاملاً متناسبًا حسنًا جميلاً فكان صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجال؛ ليس بالطويل البائن ولا القصير. بعيد ما بين المنكبين، ضخم الأعضاء بتناسب رحب الصدر. وكان أحسن الناس وجهًا؛ أزهر اللون مُشربًا بحمرة، مستدير الوجه مع سهولة الخدين. أكحل العينين؛ أدعجهما، أسبق الحواجب في غير قرن بينهما، دقيق الأنف، حسن الفم، مفلج الأسنان، براق الثنايا، كث اللحية حسنها. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "توفى الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء" (متفق عليه)، إنما كان شمط عند العنفقة، وفي الصدغين والرأس يسيرًا. له شعر رأس يبلغ شحمة أذنيه إلى منكبيه كان يسدله ثم عدل إلى تفريقه فكان يفرقه على جانبي الرأس.

 

هذه صفاته الخَلقية أكمل صفات الرجال بينتها لكم لتكون لكم آية عندما ترونه في النوم؛ لأن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صفته الثابتة عنه فقد رآه حقًا لأن الشيطان لا يتمثل به.

 

أما صفاته الخُلقية فكان صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خُلقًا في جميع محاسن الأخلاق ويكفيك دليلاً على هذا شهادة الله له بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]، ففي الكرم صلى الله عليه وسلم كان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس يعطي عطاء لا تبلغه الملوك؛ سأله رجلٌ مرة فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع الرجل إلى قومه فقال: "يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر". قال جابر رضي الله عنه: "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا" (صحيح مسلم). وعلق به الأعراب يسألونه أن يقسم بينهم في مرجعه من حنين فقال صلى الله عليه وسلم: «فلو كان عددُ هذهِ العِضَاهِ نعمًا» يعني عدد هذه الأشجار إبلاً «لقسمتُهُ بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا، ولا كذوبًا، ولا جبانًا»(صحيح البخاري).

 

وكان صلى الله عليه وسلم يؤثر على نفسه فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار. أهديت إليه شملة فلبسها وهو محتاج إليها فسأله إياها رجل فأعطاه إياها، فلامَ الناسُ الرجلَ فقالوا كان محتاجًا إليها وقد علمتَ أنه لا يرد سائلاً؛ يعني فكيف تسأله فقال: إنما سألته إياها لتكون كفناً لي. وكان كرمه صلى الله عليه وسلم كرمًا في محله ينفق المال لله وبالله إما لفقير، أو محتاج، أو في سبيل الله، أو تأليفًا على الإسلام، أو تشريعاً للأمة.

 

وفي الشجاعة كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأمضاهم عزمًا وإقدامًا. كان الناس يفرون وهو ثابت؛ قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: لما التقى المسلمون والكفار يعني في حنين وولى المسلمون مدبرين خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار، وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة أن لا تسرع. وكان يقول حينئذ: «أنا النبي لا كذب، أنا بن عبد المطلب» (متفق عليه). وقال علي رضي الله عنه: "كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولقيَ القومُ القومَ، اتَّقَينا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فما يَكونُ منَّا أحدٌ أدنا مِنَ القومِ منهُ" (مسند أحمد). وقال أنس رضي الله عنه: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ، وأجودَ الناسِ، وأشجعَ الناسِ، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذات ليلةٍ، فانطلق الناسُ قبلَ الصوتِ، فاستقبلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد سبق الناسَ إلى الصوتِ، وهو يقولُ: لم تُراعوا لم تُراعوا. وهو على فرسٍ لأبي طلحةَ عُريٍ ما عليه سرجٌ، في عُنُقِه سيفٌ" (صحيح البخاري).

 

ومع هذه الشجاعة العظيمة فقد كان لطيفًا رحيمًا فلم يكن فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح؛ قال أنس رضي الله عنه: "خدَمتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عَشرَ سنينَ فما قالَ لي: أفٍّ قطُّ، وما قالَ لِشيءٍ صنعتُهُ لمَ صنعتَهُ، ولا لشيءٍ ترَكْتُهُ لمَ ترَكْتَهُ" (صحيح الترمذي). وكان صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم، ويداعب صبيانهم ويضعهم في حجره وربما بال الصبي في حجره فلا يعنف.

 

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة الحر والعبد والغني والفقير، ويعود المرضى في أقصى المدينة، ويقبل عذر المعتذر، وكان يسمع بكاء الصبي وهو يصلي بالناس فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه. وكان يحمل ابنة بنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها. وجاء الحسن والحسين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: «صدَق اللهُ: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن:15] نظَرْتُ إلى هذينِ الصَّبيَّيْنِ يمشيانِ ويعثُرانِ فلَمْ أصبِرْ حتَّى قطَعْتُ حديثي فرفَعْتُهما»(صححه الألباني).

 

قال الحسين بن علي رضي الله عنه: سألت أبي عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم  في جلسائه فقال علي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب يتغافل عما لا يشتهي، ولا ييئس راجيه لا يتكلم إلا في ما رجى ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، وكان يصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه فيقطعه بانتهاء أو قيام.

 

أيها المسلمون، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبر الناس على خشونة العيش؛ كان له وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم  فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا عمر؟» قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى! فقال: «يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة»(صحيح البخاري).

 

فيا أيها المسلمون: هذه درر من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم  فاتخذوها نبراسًا لكم تأتمون به وتأكلون وتسيرون عليه وتهتدون. فإن الله جبله على مكارم الأخلاق وأمرنا بالاقتداء به قال الله تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158]. رزقنا الله وإياكم محبته هذا النبي الكريم ووفقنا لاتباع هديه وسنته حتى يأتينا اليقين. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

-----------

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو أشرك به وكفر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الصباح وأنور وسلم تسليمًا. أما بعد:

أيها الناس فاسمعوا قول الله عز وجل وهو يناديكم بوصف الإيمان إن كنتم مؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة:9، 10]، واسمعوا قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9]. ولقد ذكر لي أن بعض الذين يقفون عند المواشي هنا بجانب المسجد أنهم يبيعون ويشترون بعد الأذان؛ بعد أذان المؤذن الثاني، وهذا حرام عليهم ومعصية لربهم وخسارة عليهم في دينهم ودنياهم. أما الخسارة عليهم في دينهم فإنهم عصوا الله عز وجل وكل معصية يقوم بها العبد فإنها تنقص إيمانه وتبعده من ربه.

 

وأما كونه خسارة في دنياهم فإن هذا الربح الذي يأتيهم بمعصية الله لا يكون عليهم بخير وإنما تنزع البركة من أموالهم ويكونون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كالذي يأكل ولا يشبع» (متفق عليه). وإذا أنفقوا من هذا المال الذي اكتسبوه بالمحرم لم يبارك لهم فيه، وإذا تصدقوا به لم يقبله الله منهم، وإذا خلفوه بعدهم كان زاداً لهم إلى النار. فلا يجوز لأحد أن يبيع أو يشتري أو يؤجر أو يستأجر بعد نداء الجمعة الثاني في المسجد الذي يريد الصلاة فيه وإذا فعل ذلك فباع أو اشترى فإن البيع يكون باطلا، والسلعة تبقى على ملك البائع لا تنتقل إلى ملك المشتري، ولا يحل له أن يتصرف فيها بعد ذلك ببيع ولا غيره لأنها على ملك البائع لم تنتقل من ملكه بل هي على ملك بائعها ولو استلمها المشتري فإنها تبقى على ملك البائع ولو بقيت عند المشتري طول حياته فإنها على ملك البائع وذلك لأن البيع والشراء بعد نداء الجمعة بيع باطل لا ينتقل به الملك عن البائع ولا ملك الثمن عن المشتري. فاتقوا الله عباد الله وخافوا الله عز وجل فإن الله يملي للظالم حتى أخذه لم يفلته وعليكم إذا سمعتم الأذان الثاني عليكم أن تنصرفوا فورًا إلى المسجد ولا تتأخروا لأجل أن تستمعوا الذكر وتصلوا مع المسلمين.

 

وهناك مشكلة أخرى نبهنا عليها فيما سبق وهي أن بعض الناس الذين يدخنون إذا خرجوا من المسجد يباشرون فورًا أن يشربوا هذا الدخان وإني أنصحهم عن شربه فإن هذا الدخان محرم ومعصية لله تعالى وإثم على صاحبه ولا يزيده من الله إلا بعدًا ولا يزيد بدنه إلا تلفًا، ولا يزيد ماله إلا فسادًا، فعلى المرء أن يتقي الله في نفسه وأن يتق الله في ماله، وأن يتق الله في مجتمعه، وأن يتق الله تعالى في محارمه وبيوته فإن المساجد بيوت الله فلا ينبغي للإنسان أن يبارز الله بالمعصية أمام بيت الله. وإن على من رآهم من إخوانهم على من رأى هؤلاء المدخنين من إخوانهم من المواطنين وغيرهم أن ينصحهم وأن يحذرهم من عقوبة الله عز وجل فإن كونهم يبارزون الله بالمعصية أمام بيته وبعد الفراغ من أداء الصلاة هو أمر مستقبح عقلاً ومنكر شرعًا. فعليهم أن يتقوا الله تعالى في ذلك وعلى الإخوان أيضًا أن يناصحوهم فإن الدين النصيحة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» (البخاري ومسلم).

 

واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] فسمعًا لك يا ربنا وطاعة. اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد. اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرًا وباطنًا. اللهم توفنا على ملته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن أولاده الغر الميامين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم ارضَ عنا معهم بمنّك وكرمك يا رب العالمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واجمع كلمتهم على الحق وانصرهم على عدوهم. اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم. اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم. اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم. اللهم هيئ لهم ولاة صالحين يقودونهم بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين.

 

اللهم أصلح لهم البطانة وهيئ لهم بطانة صالحة تأمرهم بالخير وتحذرهم من الشر يا رب العالمين. اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على شرعك ولا ناصح لك ولعبادك اللهم فأصلحه أو أبدله بخير منه إنك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير ناصح  للولاة ولا للرعية فأبعده عن الولاة وارزقهم بغضه ونبذه يا رب العالمين وهيئ لهم بدله بطانة صالحة إنك على كل شيء قدير. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.

 

عباد الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل:90، 91]. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.