الحياة الطيبة

عائض بن عبد الله القرني

البلاءُ في صالحِك: لا تجزعْ من المصائبِ، ولا تكترثْ بالكوارثِ، ففي الحديثِ: «إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمنُ رضي فلهُ الرضا، ومنْ سخط فَلَهُ السخطُ».

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -
  • الحياةُ الطيبةُ: من القضايا الكبرى المسلَّمةِ أنَّ أعظم هذه الأسبابِ التي أكتبُها هنا في جلبِ السعادةِ هو الإيمانُ باللهِ ربِّ العالمين، وأنَّ السباب الأخرى والمعلوماتِ والفوائد التي جمعتْ إذا أُهديتْ لشخصٍ ولم يحصلْ على الإيمانِ باللهِ، ولم يحُزْ ذلك الكنْز، فلنْ تنفعه أبداً، ولا تفيده، ولا يتعبْ نفسه في البحثِ عنها.
    إنَّ الأصل الإيمانُ باللهِ ربّاً، وبمحمدٍ نبيّاً، وبالإسلامِ ديناً.
    يقولُ إقبالُ الشاعرُ: 

إنما الكافرُ حيرانُ له الآفاقُ تِيهْ *** وأرى المؤمن كوناً تاهتِ الآفاقُ فيِه

وأعظمُ منْ ذلك وأصدقُ، قولُ ربِّنا سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
وهناك شرطان: الإيمانُ باللهِ، ثمَّ العملُ الصالحُ، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}.
وهناك فائدتان: الحياةُ الطيبةُ في الدنيا والآخرةِ، والأجرُ العظيمُ عند اللهِ سبحانهُ وتعالى {لهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.

  • البلاءُ في صالحِك: لا تجزعْ من المصائبِ، ولا تكترثْ بالكوارثِ، ففي الحديثِ: «إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمنُ رضي فلهُ الرضا، ومنْ سخط فَلَهُ السخطُ».