عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ

عائض بن عبد الله القرني

إنَّ الأقدار ليستْ على رغباتِنا دائماً وإنما بقصورِنا لا نعرفُ الاختيار في القضاءِ والقدرِ، فلسْنا في مقامِ الاقتراحِ، ولكننا في مقامِ العبوديِّةِ والتسليمِ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -
  • عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ: ومنْ لوازمِ الإيمانِ أنْ ترضى بالقدرِ خيرهِ وشرِّهِ، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}. إنَّ الأقدار ليستْ على رغباتِنا دائماً وإنما بقصورِنا لا نعرفُ الاختيار في القضاءِ والقدرِ، فلسْنا في مقامِ الاقتراحِ، ولكننا في مقامِ العبوديِّةِ والتسليمِ.

    يُبتلى العبدُ على قدرِ إيمانه، «أُوعكُ كما يُوعَكُ رجلان منكمْ»، «أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ، ثمَّ الصالحون»، {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}، «مَن يردِ اللهُ بهِ خيراً يصبْ منهُ»، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}، {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}.