أنين الحرائر في تونس

فريق عمل طريق الإسلام

يقولون لعنهم الله: "أريني شعرك ورقبتك وادخلي"....

  • التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -

والله الحال هنا يزداد سوءا يوما بعد يوم..
وكل ما تنشره وسائل الإعلام صحيح 100%.
إني والله وأخواتي في تونس في بلاء عظيم، ونسأل الله الصبر والثبات.
نحن نمنع من الدخول إلى الكليات؛ ما إن تضع أخت محجبة ساقها على عتبة الباب حتى يهبوا نحوها ويصرخوا في وجهها: "انزعي الحجاب أو لا تدخلي".
يقولون لعنهم الله: "أريني شعرك ورقبتك وادخلي".
في الحقيقة قد يتيسر لنا أحيانا أن نتسلل ولكن إذا ضبطت إحدانا داخل الكلية مرتدية الحجاب فيجبرونها على توقيع إلتزام حتى إذا أعادت الكرة تطرد من الجامعة.
هذا حالنا، أما حال المدارس والمعاهد فلا مجال للتسلل أو حتى المحاولة والكثير من الأخوات تركن الدراسة ووقعن في المشاكل مع عائلاتهن.

الآن وبعد ما قالته الجزيرة وبعد ما نقلته من حقائق عن تونس أصبحوا يلاحقوننا حتى في المساجد.
في رمضان كان عدد النساء في المسجد ما شاء الله فجاء أعوان الشرطة وانتصبوا أمام المسجد وانطلقوا في القبض على المحجبات حتى صار المسجد لا يوجد فيه سوى صف أو صفين.

لا أدري أقول لكن فعلا أني كرهت الخروج من البيت لقد سمحوا لنا مؤخرا بارتداء "المحرمة التونسية" ولكنها وجودها كعدمها؛ فهي تغطي الرأس ثم تربط على العنق بحيث لا تغطي الصدر والكتفين وصار هذا وللأسف محتما علينا ارتداؤه أينما ذهبنا فأعوان الشرطة ربما أكثر من المواطنين هنا وهم منتشرون في كل مكان يتقاضون الأجور فقط للإمساك بالمحجبات.
حتى الرجال لم يسلموا؛ فالقميص ممنوع واللحية ممنوعة، وإذا لاحظوا أن أحدهم مواظب على الصلاة في المسجد وخاصة صلاة الصبح يدعونه للتحقيق ويصبح مراقبا.

لا للحجاب..
لا للعباءة..
لا للون الأسود..
لا للقميص..
لا للحية..
لا للإسلام..

وطبعا إذا منع كل هذا فيمنع أيضا أي تجمع أو حلقات لتحفيظ أو تدارس القرآن أو العلم الشرعي.
يحكى لي أن ثلاثة إخوة كانوا يتدارسون كتاب "رياض الصالحين" فألقي عليهم القبض وحكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر.

هل تريدين المزيد أختي؟
هذا ما نعانيه كل يوم..
ربما الحياة قبل أن تتكلم الجزيرة كانت أفضل؛ فعلى الأقل كنا خارج المؤسسات التعليمية نلبس الحجاب (طبعا مع لباس ملون.. فالأسود يجلب لهم الحساسية) ولكن الآن الأمر أصبح أكثر من فظيع.

أسألكن الدعاء فوالله مازال الشيء الكثير وتخنقني العبرات وأنا أحكي لكن..

بعض الأخوات ذهب بها الأمر إلى البحث عن زوج عن طريق النت حتى يخرجها من هذا البلد، وأنا صرت أتحجج بالمرض أو التعب حتى لا اضطر للخروج والذهاب إلى الجامعة.

ادعين لنا يا أخواتي..
أكتب هذه الكلمات وأقول داخل نفسي: "هل تراني سأعود إليكن ثانية بعد ما كتبته" في ظل هذه الحكومة..

لا للنقد..
لا للمعارضة..
ولا للإحتجاج..

فإن لم أعد بعد هذه اللحظة ولاحظتن أني قد غبت طويلا، فاعلمن يقينا أني قد صرت وراء القضبان..
لست أمزح فالوضع والله بهذه الخطورة.

أسألكن الدعاء بظهر الغيب لي ولأخواتي في تونس فنحن نكاد نختنق.








المصدر: أخوات طريق الاسلام