حدّ الشجاعة!

أبو الهيثم محمد درويش

قال ابن حزم: "حدّ الشجاعة: بذل النفس للموت، عن الدين، والحريم، وعن الجار المضطهد، وعن المستجير المظلوم، وعن الهضيمة ظلمًا في المال، والعِرض، وفي سائر سُبلِ الحق، سواء قلَّ من يعارِِض أو كثُر"..

  • التصنيفات: السياسة الشرعية - تربية النفس - أخلاق إسلامية -

قال ابن حزم: "حدّ الشجاعة: بذل النفس للموت، عن الدين، والحريم، وعن الجار المضطهد، وعن المستجير المظلوم، وعن الهضيمة ظلمًا في المال، والعِرض، وفي سائر سُبلِ الحق، سواء قلَّ من يعارِض أو كثر" (الأخلاق والسير؛ لابن حزم، ص: [80]).

الشجاعة كما عرَّفها ابن حزم بذل أغلى ما يملك الإنسان وهي نفسه التي بين جنبيه فداءً لدينه، وبذل أغلى ما يملك الإنسان وهي نفسه التي بين جنبيه فداءً لعِرضه، وفداءً لجاره المضطهَد.. فما بالك بأخيك في المِحنة!

وفداءً للمظلوم الذي يستجير من ظالمه، وفداءً لمالٍ مُغتصَبٍ مهضوم، وعِرضٌ منتهكٌ مهان..

الشجاعة في مجملها.. هي الدفاع عن أي سبيلٍ من سُبل الحق، وإن كثُر معارِضوا الحق وجاحدوه..

اللهم ارزقنا الشجاعة، وثبِّتنا وعافنا واعف عنَّا، وتجاوز عن ضعفنا وعن سيئاتنا، وانهض بأمتنا من كبوتها يا كريم..

 

 

 

 
 
 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام