السفاح المُهجَّن!

ممدوح إسماعيل

المتتبِّع للسفاح سواءً لتصريحاته أو أفعاله يعلم أننا في مصر والمنطقة العربية قادمون على أيامٍ لا يعلمها إلا الله -إن استقر له حكم مصر-. فشخصيته خليط من: (القذافي، وعبد الناصر، وأتاتورك، وبوكاسا، وستالين، ونابليون) وكل شخصية سادية حكمت دولة، فنحن أمام سفاح مُهجَّن يحاول أن يتغطى بقناعٍ ناعم ولكن دم ضحاياه يخرج من كل مسامٍ في جلده وأطماعه وخطة أسياده تتخطى حدود مصر.

  • التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -

بسم الله الرحمن الرحيم

المتتبِّع للسفاح سواءً لتصريحاته أو أفعاله يعلم أننا في مصر والمنطقة العربية قادمون على أيامٍ لا يعلمها إلا الله -إن استقر له حكم مصر-.

فشخصيته خليط من: (القذافي، وعبد الناصر، وأتاتورك، وبوكاسا، وستالين، ونابليون) وكل شخصية سادية حكمت دولة، فنحن أمام سفاح مُهجَّن يحاول أن يتغطى بقناعٍ ناعم ولكن دم ضحاياه يخرج من كل مسامٍ في جلده وأطماعه وخطة أسياده تتخطى حدود مصر.

نعم.. فالانقلاب على الحكم مشكلة ولكنها مشكلة لا يمكن مقارنتها مطلقًا بالانقلاب على الإسلام، وعلى حياة الناس.. وحقهم في الحياة والانقلاب على الحرية والعدل لتتحوّل مصر إلى مقبرةٍ يتم فيها قتل كل حُرٍ وقتل كل قيمةٍ إنسانية، وتحويل مصر إلى حِمار جرٍ لكل ما يراد تحميله من عمالة للصهيوصليبيين "عرب وأعاجم".

السفاح عمِل على تحويل مصر إلى دولة عصابات، يتحكم هو بقيادة التنظيم الهرمي لتلك العصابات!

ومصر جعلها كعبدٍ فس سوق الرقيق لمن يدفع أكثر تُقدَّم له كل خدمةٍ على حساب كرامتها!

مصر جعلها كغانية يتقاذفها المخانيث العرب في كل ذلٍ ومهانة!

مصر يريد تقسيمها دويلات.. والمهم رضا سيده الأمريكي الذي جمع له كل كلاب الأرض!

فنسخته بتلك الصورة المُهجَّنة للسفاحين!

أما عن الإسلام فحدِّث ولا حرج! فالدين الجديد العاهرة مفتية! والدياثة منهج!

ولو كان الجبرتي حيًا لتعجب أشد العجب.. ولشاب شعره ملايين المرات من تكرار نسخة محمد نابليون بعد أكثر من مائتي عام بعبد الفتاح نابليون. فنابليون كان  يقول بالتوحيد و يعمل للصليبية يقتل العلماء والمجاهدين ويُقرِّب جُهّال وشواذ الصوفية - يقهر العلماء ويرقص في حلقات جُهَّال الصوفية -يهدم الأزهر ويُدنِّسه ويقتل ويسجن ويُشرِّد علمائه ويدعي احترامه للعلم.. بل يرتاد الأزهر مرتديًا الجلباب والعمامة!

مؤامرته كانت أكبر من مصر فذهب لفلسطين وأراد الشام.. وهكذا السفاح لن يتوقف على مصر؛ فصنمه هُبل في أمريكا طلب منه طلبات تأمين إسرائيل وتفتيت أيِّ قوةٍ بجانبها واليوم ليبيا وغدًا غزة والسودان.

ويبقى أن أعداؤنا يستفيدون من تجاربهم عبر التاريخ في حكم بلاد المسلمين، ويجب علينا أن نستفيد من تجاربنا فنحن أمام واقعٍ جديد.. شاذٍ دموي.. مجنون في تحرُّكاته والتعامل معه بطريقةٍ اعتيادية يجعله يسخر ويخرج لسانه مستهزأً.. فهو درس كل ردود الأفعال ولا يوجد أكثر من تضييع الإسلام فينبغي أن يكون الرد يليق بخطورة المؤامرة أما القولبة فهي نصر للمجرمين.

وأخيرًا.. نحن مؤمنون بالله الواحد الأحد ما علينا غير بذل الوسع في الأسباب.. ويقينًا كضوء الشمس في منتصف النهار الله ناصرنا.

فالاعتماد القلبي على دولةٍ أو اتصالاتٍ أو توازناتٍ أو قوةٍ جماعةٍ أو دعمٍ أو حركة شارع يؤخر دحض الباطل وهزيمته.

والله يريد قلوبنا تتوكَّل عليه وتعتمِد عليه وألا تلجأ الإ إليه سبحانه فهذا طريق النصر.

 
 
 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام