حاسِبْ نَفْسَكَ

عائض بن عبد الله القرني

علَّم الرسولُ صلى الله عليه وسلم عمَّ العباس دعاءً يجمعُ سعادة الدنيا والآخرةِ، وهو قولُه صلى الله عليه وسلم: «اللّهم إني أسألُك العَفْوَ والعافية».

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

احتفظِ بمذكّرةٍ لديك، لتُحاسب بها نفْشك، وتذكر فيها السلبيَّاتِ الملازمة لك، وتبدأ بذكْر التَّقدُّمِ في معالجتِها.
قال عمرُ: حاسِبوا أنفُسكُمْ قبل أنْ تُحاسبوا، وزِنُوها قبل أن تُوزنوا، وتزيَّنوا للعرضِ الأكبرِ.

  • ثلاثةُ أخطاءٍ تتكرَّرُ في حياتِنا اليومية: 
    الأولُ: ضياعُ الوقتِ.
    الثاني: التَّكلُّمُ فيما لا يعني:
    «مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تركهُ ما لا يعنيهِ».
    الثالثُ: الاهتمامُ بتوافِهِ الأمورِ، كسماعِ تخويفاتِ المُرجِفين، وتوقُّعاتِ المثبِّطين، وتوهُّماتِ المُوسوسِين، كَدَرٌ عاجلٌ، وهمٌّ معجَّلٌ، وهو منْ عوائقِ السعادةِ وراحةِ البالِ.

     
  • يقولُ امرؤُ القيسِ:

ألا عِمْ صباحاً أيها الطَّللُ البالي *** وهلْ يعِمنْ منْ كان في العُصُر الخالي
وهلْ يعِمنْ إلا سعيدٌ منعَّمٌ *** قليلُ الهموم لا يبِيتُ بأوجالِ

علَّم الرسولُ صلى الله عليه وسلم عمَّ العباس دعاءً يجمعُ سعادة الدنيا والآخرةِ، وهو قولُه صلى الله عليه وسلم: «اللّهم إني أسألُك العَفْوَ والعافية».
وهذا جامعٌ مانعٌ شافٍ كافٍ فيه خيرُ العاجلِ والآجلِ.
{فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ}، {فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}.