تنقَّلْ في الدِّيارِ واقرأْ آياتِ القُدرة

عائض بن عبد الله القرني

وممَّا يجلُب الفرح والسُّرور: الأسْفارُ والتَّنقُّلُ في الدِّيارِ ورؤيةُ الأمصارِ، وقد سبقتْ كلمةٌ في أوّل هذا الكتابِ عنْ هذا. قال سبحانه: {انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا}، {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ}.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

وممَّا يجلُب الفرح والسُّرور: الأسْفارُ والتَّنقُّلُ في الدِّيارِ ورؤيةُ الأمصارِ، وقد سبقتْ كلمةٌ في أوّل هذا الكتابِ عنْ هذا. قال سبحانه: {انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا}، {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ}.

  • قال الشاعرُ : 

ولا تلبثْ بِربْعٍ فيه ضيْمٌ *** يُذيبُ القلب إلا إنْ كُبِلْتا
وغرِّبْ فالتَّغرُّبُ فيه نفْعٌ *** وشرِّقْ إنْ بِرِِيِقك قدْ شرِقْتا

ومنْ يقرأْ رحلة ابنِ بطُّوطة، على ما فيها من المبالغاتِ، يجِدِ العَجَبَ العجاب مِن خلْقِ اللهِ سبحانه وتعالى، وتصريفِه في الكونِ، ويرى أنها من العِبر العظيمةِ للمؤمنِ، ومن الراحةِ له أنْ يسافر، وأنْ يغِّيرَ أجواءه ومكانه ومحلَّه، لقرأ في هذا الكتابِ الكونيِّ المفتوحِ.

يقولُ أبو تمام وهو يتحدَّث عن التنقلِ في الدِّيارِ:

بالشَّامِ أهلي وبغدادُ الهوى وأنا *** بالرَّقْمتينِ وبالفسطاطِ جِيراني

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ}، {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ}، {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ}، {حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً}.