(2) تكوين البيت
محمد صالح المنجد
كما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء.. في المقابل لا بد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة، والموافقة عليه حسب الشروط التالية:
«إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
حسن اختيار الزوجة: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32].
ينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية:
«تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجملها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» (متفق عليه)، «الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» (رواه مسلم:1468)، «ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة» (رواه أحمد:5/282، والترمذي، وابن ماجه عن ثوبان صحيح الجامع:5231)، وفي رواية: وزوجة «صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس» (رواه البيهقي صحيح الجامع:4285)
«تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة» (رواه أحمد وهو صحيح الإرواء:6/195)، «عليكم بالأبكار فإنهن أنتق رحمًا، وأعذب أفواهًا، وأرضى باليسير»، وفي رواية «وأقل خبا» أي: خداعًا رواه ابن ماجة (السلسلة الصحيحة:623).
وكما أن المرأة الصالحة واحدة من أربع من السعادة، فالمرأة السوء واحدة من أربع من الشقاء، كما جاء في الحديث الصحيح وفيه قوله: «فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنا فتأمنها على نفسها ومالك، ومن السقاء: المرأة التي تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك» (رواه ابن حبان، وهو في السلسلة الصحيحة:282).
وفي المقابل لا بد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة، والموافقة عليه حسب الشروط التالية:
«إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»، ولا بد في كل ما سبق من حسن السؤال، وتدقيق البحث وجمع المعلومات، والتوثق من المصادر والأخبار، حتى لا يفسد البيت أو ينهدم، والرجل الصالح مع المرأة الصالحة يبنيان بيتًا صالحًا لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا.