(25) لن نُجري الجراحة!
أم هانئ
- التصنيفات: الزهد والرقائق - تربية النفس - قصص مؤثرة -
تقول صاحبتنا:
واجتمعتُ بالجرّاح الجديد ونائبه المعالج العتديد، وكنتُ بفضل الله ذاتُ وعيٍ لحالتي شديد..
فلما نظر الجرّاح الجديد التقارير، وأخبره عن تفاصيل حالتي نائبه الخبير..
- أطرق طويلًا ثم ناقش نائبه كثيرًا: حقًا كانت الجراحة لنجاح التشخيص دليلًا، إلا أننا سنُباشِر بالعلاجات، دون أن نضطر لحجرة الجراحات..
- وسمِعتُ ما قال ووعيته ذاهلة؛ فلم أطق صبرًا فأسرعتً قائلة: فضلًا اسمحا لي بمداخلة؟
- فأذنا لي بعجب، فعارضتُ ما سمعتُ بكل منطقٍ وأدب: سيدي قد جربتُ بالفعل كل العلاجات من ستة أشهر دون تقدُّمٍ أو ثبات!
- فقاطعني الجرّاح: نعم ولكن هذا كان قبل التشخيص بفلاح!
- فأجبته بتصبُّرٍ وصراحة: سيدي منذ شهرين تمَّت بالفعل الجراحة.. وتناولتُ كل العلاجات الحديثة والمتاحة، فلم تحقَّق ولو يسيرًا من الراحة!
- فأجابني لم تُصرِّين بُنيتي على الجراحة.. إنها خطرة جدًا إن أردتِ كامل الحق والصراحة؟!
سنفسخ الأضلاع والقفص الصدري، وستستغرِق الجراحة طويلًا في رأيي...!
- ففاجأته بالقول: ألم أخض شبيهتها من قبل!
وبينما كان وقع كلامي على وجه الجرّاح سالبًا، تيقنت مما ارتسم من موافقةٍ على وجه نائبه أن كلامي كان حقًا صائبًا..
- فقال الجرّاح عذرًا فما زِلتُ أقول.. أن المباشرة بالعلاج أولًا أمر معقول..
فلما شعرتُ أن التحاور غير مجدٍ ولا مقبول.. قُمتُ مقهورة أروم إلى حجرتي الوصول..
جاريةً دموعي أقول: اللهم مُنَّ على أمتك بشفاء عاجل مأمول..
و..
يتبع...