(19) اسما الله القاهر والقهار

هاني حلمي عبد الحميد

(القهَّار) من القهر، وهو الغلبة والأخذ بالقوة يُقال قهره أي غلبه.. قالوا القاهر هو: الذي له علو القهر الكلي المطلق باعتبار جميع المخلوقات وعلى اختلاف تنوعهم، فهو قاهر فوق عباده له علو القهر مقترن بعلو الشأن والفوقية.

  • التصنيفات: الأسماء والصفات -

المعنى في اللغه:
(القهَّار) من القهر، وهو الغلبة والأخذ بالقوة يُقال قهره أي غلبه.
وذكروا كذلك أن القهر في وضع اللغة يفيد أيضًا معنى الرياضة والتمرين، يُقال قهر الناقة فلان إذا راضها وذللها، وهذا الاسم صيغة مبالغة على وزن الفعَّال.

الفرق بين اسم الله القاهر واسمه  القهَّار:
قالوا القاهر هو: الذي له علو القهر الكلي المطلق باعتبار جميع المخلوقات وعلى اختلاف تنوعهم، فهو قاهر فوق عباده له علو القهر مقترن بعلو الشأن والفوقية.

أي هو سبحانه وتعالى قاهر لجميع خلقه، وبهذه الصفة نثبت له صفة العلو والفوقية فلا يقوى ملك من الملوك أن ينازعه في علوه مهما تمادى في سلطانه وظلمه وإلا قهره القاهر، لأنه إذا كان هذا الملك له الغلبة والقوة والبطش وله العلو في الأرض فيلزم من هذا أن يكون له غلبة على بعض الناس، لكن الله عز وجل فوقه يقهره ،بما له من صفة القهر، فهو غالب على أمره سبحانه وتعالى ولا يستطيع كائن ما كان أن ينازعه في صفته.
ولذلك تجد قلب المؤمن مطمئن بهذه الصفة لعلمه أن من قهره إنما قهره بإذن الله لا لأن قاهره له الغلبة المطلقة. وأن الله سبحانه وتعالى إذا قدّر عليه مثل هذا القدر فلا شك أن هذا لحكمة ما.

 والمؤمن إذا قدّر عليه الله أن يُقهر لحكمة فيجب أن لا يمس هذا القهر قلبه، فقد يُغلب في الأرض ويهزم كما هو حال أهل الإسلام اليوم لكن هزيمته لا تكون داخلية في نفسه لأنه يعلم أن الله سبحانه وتعالى له صفة القهر المطلقة، فلو شاء أن يخسف بأعدائه الأرض لكان لكنها السنن الكونية والأسباب.

إذًا فمهما مُورِسَ من ظلم وقهر على العباد لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يمس ذلك يقينك وإيمانك به سبحانه وتعالى بل تزداد قوة وتوكل وكلما ازددت بلاءًا كلما كان الله عز وجل ألطف بك.

وإذا كان النبي يُخبر: "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه مما يجده من حر الحمى فقلنا يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك، فقال رسول الله  «إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» (مجمع الزوائد:2/295، إسناده حسن)، فإن هذا المعنى يجب أن يرسخ في ذهنك.

 ومعلوم أن المقهور يحتمي من ملك بملك ويخرج بخوفه من سلطان أحدهما ليتقوى بالآخر، فالناس على دين ملوكهم الغالب منه يتبعونه ويستظلون بقوته، فهو يحتمي من مُلك بمُلك ويخرج بخوفه من سلطان ليتقوى بالآخر لكن الملوك جميعا إذا كان فوقهم ملكٌ قاهرٌ قادر فإلى من يخرجون وإلى جوار من يلجأون؟

يقول تعالى {قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون:88].

وفي الحديث أن النبي  كان يقول: «إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة. ثم اضطجع على شقك الأيمن. ثم قل : اللهم إني أسلمت وجهي إليك. وفوضت أمري إليك. وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. آمنت بكتابك الذي أنزلت. وبنبيك الذي أرسلت. واجعلهن من آخر كلامك. فإن مت من ليلتك، مت وأنت على الفطرة» قال فرددتهن لأستذكرهن فقلت : آمنت برسولك الذي أرسلت. قال: قل آمنت بنبيك الذي أرسلت . وفي رواية : وزاد في حديث حصين : وإن أصبح أصاب خيرًا (صحيح مسلم)، فأنت تفر إليه كل شيء تفر منه إلا الله فإن فرارك إليه. فلا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه..


أما القهَّار: التضعيف فعَّال تعطي معنى مبالغة وكثرة فالقهار هو الذي له علو القهر باعتبار الكثرة والتعيين في الجزء أو باعتبار نوعية المقهور، فالعباد كلهم في قهر كلي وفقا لاسم القاهر قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام:18]، أي لكل المخلوقات، أما القهر الجزئي على الأفراد فهو بالقهَّار فتقول يقهر فلان الظالم.
أما باعتبار نوعية المقهور فهو سبحانه قهار للظلمة و الجبابرة و المتكبرين في الأرض، أهلك قوم نوح وقوم هود وثمود وقهر فرعون وهامان.

يقول الله {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى} [النجم:50]،  {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} [النجم:51]،  {وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى} [النجم:52]، {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} [النجم:53]،  {فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى} [النجم:54]، {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكَ تَتَمَارَى} [النجم:55]،  {هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى} [النجم:56].  

وهذه الآيات توحي بأن الله سبحانه وتعالى له هذا القهر فقهر قوم لوط وقهر أبا جهل وقهر المشركين وقهر الفُرس والصليبيين فالله سبحانه وتعالى قهَّار لكل متجبر ظالم، يقهرهم بالإماتة والإذلال ويقهر من نازعه في صفة من صفات ألوهيته وعبادته وربوبيته ومن نازعه في أسمائه وصفاته جل جلاله. {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} [الفجر:6]،  {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [الفجر:7]، {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} [الفجر:8]، {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} [الفجر: 9 ] {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ} [الفجر:10]، {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ} [الفجر:11] {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ} [الفجر:12] {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر:13]،  {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:14].

ورود الاسم في القرآن والسنة: القهَّار ورد ست مرات في القرآن:
منها في سورة الرعد {...قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد: 16].
سورة غافر {...لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].
وورد اسم القاهر في الكتاب مرتين {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير} [الأنعام: 18].
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً...} [الأنعام:61].

وورد هذا الاسم في السنة في الحديث حديث عائشة رضيَّ الله عنها (بينما النبي واضع رأسه في حجري بكيت، فرفع رأسه، فقال: ما أبكاك؟ قلت: بأبي أنت وأمي: ذكرت قول الله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار}. فقال النبي «الناس يومئذ على جسر جهنم، والملائكة وقوف تقول: رب سلم رب سلم فمن بين زال وزالة» (نهاية البداية والنهاية:1/319). وفي الحديث أيضًا الذي روته أيضًا أمنا عائشة: "أن رسول الله كان إذا تضوَّر من الليل قال: «لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار»(صحيح الجامع:4693). تضوَّر أي تقلب.


كان النبي إذا تقلب أو تضوَّر سواء كان من ألم أو غيره يقول: لا إله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار. فيبدأ بصفة الجلال ثم يسمي بصفة الجمال العزيز الغفار.. ولم يرد فيما أدري اسم الله تعالى القاهر في السنة وإنما وردت إشارات إلى هذا الاسم كما في الحديث الذي (رواه الترمذي وصححه الألباني)،  من حديث أبي هريرة رضيَّ الله عنه أن رسول الله قال في شأن يأجوج ومأجوج يقولون «...قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسوة وعلوًا...» إشارة إلى أن لهم القهر فيشير النبي أن الله سبحانه وتعالى يقهرهم بعد ذلك.
 

معنى الاسم في حق الله سبحانه وتعالى:
يدل اسم الله القهَّار على ذات الله تعالى وصفة القهر، ويلزم من إثبات ذلك أن نُثبت له سبحانه الحياة والقيومية ونُثبت له العلم والقدرة والغنى والعزة والكبرياء ونُثبت له القوة والعلو.
يقول ابن القيم: "وكذلك القهَّار من أوصافه فالخلق مقهورون بالسلطان لو لم يكن حيا عزيزا قادرا ما كان من قهر ولا سلطان".

كلام العلماء في معاني اسمه تعالى القاهر القهَّار:
يقول الخطابي: "القهَّار هو الذي قهر الجبابرة من عُتاة خلقه بالعقوبة وقهر الخلق كلهم بالموت".
يقول الزجَّاج: "قهر المعاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر جبابرة خلقه بعز سلطانه وقهر الخلق كلهم بالموت".

يقول ابن كثير{...الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ...} [الأنعام:18]، هوالذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء دانت له الخلائق وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعظمته وعلوه وقدرته على الأشياء واستكانت وتضائلت بين يديه وتحت قهره وحكمه ما يكون هو، فقال ابن جرير الطبري: "القاهر هو المُذَلِل المُستعبِد خلقه العالي عليهم".

فسبحانه يحب أن يراك ذليلاً بين يديه، وهذا من تمام العبودية، وهو أعظم العز، لأنك إن لم توحده وتذل له ستذل لكل شيء ويتشتت قلبك بين كل شيء وتحمل هم  كل شيء وتجد الابتلاءات والأمراض وغيره وسل أهل العشق عن مثل ذلك يحدثونك، أما إن ذللت له وحده وأحببته وحده حبب فيك الخلق جميعا وكتب لك الغلبة في الأرض فتعز وتقوى وتدخل في حمى العزيز القهار.

حظ المؤمن ودعائه ربه سبحانه وتعالى باسمه القهار:

أما الدعاء فقد ورد أن النبي كما تقدم معنا كان يدعو الله تعالى بهذا الاسم إذا تضور من الليل (أي إذا تقلَّب من الليل ) فيقول: «لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار» (الألباني صحيح). 

وذكر الله سبحانه وتعالى وصفه هذا على لسان نبي الله يوسف قال {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف:39]. وهذا استفهام تقريري يدل على دعاء المسألة والعبادة معًا أي أراد يوسف دعاء الله وحده لا شريك له وعبادته وخلع ما سواه من الأوثان التي يعبدها قومه. وهو قال هذا الكلام لأصحاب السجن الذين هم مقهورون بقهر عزيز مصر فاختار من أسماء الله وهو يعرفهم عليه ما يلائم حالتهم.

وأما حظ المؤمن من هذا الاسم:
فأول شيء يستفيده العبد من قهر الله سبحانه وتعالى أن يقهر نفسه، وهذا يكون بالاستغفار والتوبة. فالنفس كي تلجمها وتعلو عليها تحتاج إلى مجاهدة عظيمة والذي يذلل لك هذا هو التوبة والاستغفار. فهما يجعلا نفسك مقهورة وذليلة بين يديك فتستطيع أن تتغلب عليها.


وكذلك يقهر العبد وساوس الشياطين وذلك بالاستعاذة، ويقهر الشبه والجهل وذلك بنور العلم واليقين،  ويقهر كل ظالم جبار يخافه وهذا بالاستعاذة بالله الواحد القهار قال سبحانه {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ  وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف:127] فماذا قال موسى؟ {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128].
 

وهذه الآية لكل مستضعف في كل زمان ومكان، فالطريق إلى التمكين أن نلجأ بقلوبنا ونطرح أمرنا كله على الله سبحانه وتعالى فلا يوجد في قلوبنا أي التفات إلا له.
وأن نصبر، فإن النصر مع الصبر، والأمر يحتاج إلى مُصابرة على تجرع مرارة الأقدار.
فإن حدث وجبت السنة الكونية {...وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128]، فإذا تحققت هذه الشروط الثلاث في أي مستضعف.

1-الاستعانة بالله
2-والصبر
3- والتقوى لله فلم يعد يخاف إلا الله ولا يخشى أحدا إلا الله ولا يخشى فيه لومة لائم، عز وكانت له الغلبة.
المعنى الثاني : قلنا أن حظ المؤمن من صفات الجلال أن يتلبس بعكسها، فقلنا في صفة العزة مثلا أن يكون المؤمن ذليلا لإخوانه عزيزا على الكافرين. أما معنى القهر فيستوجب أن يلين المسلم للفقراء ويعطيهم ويحنو عليهم ويعفو عنهم عند المقدرة وأن يخضع لهم خضوع مشفق، قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى:9] {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 10]،  فيكون أثر ذلك أن يورثك الله سبحانه وتعالى الغلبة.

روى الإمام أحمد وصححه الألباني من حديث عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أن النبي قال «والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن: لا ينقص مال من صدقة ، فتصدقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزًا يوم القيامة ، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر».   

فأولًا: أنه يعرف ويثق تمام الثقة أنه «قال الله: أنفق يا ابن أدم أنفق عليك» (رواه البخاري).
المال يتناقص كمًا نعم لكن يعوض ذلك في كيفه..أي في البركة، فتجد نفسك وكأن المال الذي تصدقت به معك وزاد عليه وتقضي كل متطلباتك كما هي وكأن شيئا لم ينقص. أو يأتيك عوضا عن مالك الذي أنفقت كمًا، فمثلا لو أخرجت مائة جنيه ترزق بألف والقصص كثيرة في ذلك.

ثانيًا: "ولا يعفو عبدٌ عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة" فهنيئا لمن ظُلم وعامل من ظلمه بعفو يسأل به عفو الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.

ثالثًا: "ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر" فإذا سألت فاسأل الله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاهد أصحابه على ألا يسألوا الناس.

إذًا فملخص حظك من اسم ربك القهار:
أول شيء قهر النفس بالاستغفار والتوبة، والأمر الثاني أن تلين المسلم للفقراء والمستضعفين، وكذلك أن لا تفعل ما يعرضك لقهر القهار.

المصدر: موقع الكلم الطيب