بَسْمةٌ في البدايةِ (1)
عائض بن عبد الله القرني
من حُسنِ الطالع وجميلِ المقابلةِ تبسُّم الزوجةِ لزوجِها والزوجُ لزوجتِه، إن هذه البسمة إعلانٌ مبدئيٌّ للوفاقِ والمصالحةِ: «وتبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ». وكان صلى الله عليه وسلم ضحَّاكاً بسَّاماً.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
من حُسنِ الطالع وجميلِ المقابلةِ تبسُّم الزوجةِ لزوجِها والزوجُ لزوجتِه، إن هذه البسمة إعلانٌ مبدئيٌّ للوفاقِ والمصالحةِ: « ». وكان صلى الله عليه وسلم ضحَّاكاً بسَّاماً.
وفي البدايةِ بالسلامِ: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}، وردُّ التحيةِ من أحدِهما للآخرِ : {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}.
- قال كُثيِّر:
حيَّتْك عزّةُ بالتسليمِ وانصرفتْ *** فحيِّها مثل ما حيَّتْك يا جملُ
ليت التحية كانتْ لي فأشكرها *** مكان يا جملاً حُيِّيت يا رجلُ
ومنها الدعاءُ عند دخول المنزلِ: « ».
ومن أسبابِ سعادةِ البيتِ: لِينُ الخطابِ من الطرفين: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
وكلامُها السحرُ الحلالُ لو أنه *** لم يجنِ قتل المسلمِ المتحرِّزِ
إنْ طال لمْ يُمْلَلْ وإنْ هي أوجزتْ *** ودَّ المحدَّثُ أنها لم تُوجزِ
يا ليت الرجل ويا ليت المرأة، كلٌّ منهما يسحبُ كلام الإساءةِ وجرْح المشاعرِ والاستفزازِ، يا ليت أنهما يذكرانِ الجانب الجميل المشرق في كلٍّ منهما، ويغضَّانِ الطرْف عن الجانبِ الضعيفِ البشريِّ في كليهما.