(5) الراكب على ظهر خشبة في عرض البحر
علي بن عبد الخالق القرني
حقيقة الكلمة أن تكون كراكبٌ على ظهرِ خشبةٍ في عرضِ البحرِ:
تتقاذفُك الأمواجُ والأثباج وأنت تدعُ يا ربّ.. يا ربِّ.. لعل اللهَ أن يُنجيك. حالك ومقالك:
يا مالكَ المُلك جُد لي بالرضاء كرمًا *** فأنت لي مُحسِنٌ في سائر العمر
يا ربّ زدنيَ توفيقًا ومعرفةً *** وحُسن عاقبةً في الوِرد والصدر
- التصنيفات: الزهد والرقائق - تزكية النفس -
حقيقة الكلمة أن تكون كراكبٌ على ظهرِ خشبةٍ في عرضِ البحرِ:
تتقاذفُك الأمواجُ والأثباج وأنت تدعُ يا ربّ.. يا ربِّ.. لعل اللهَ أن يُنجيك. حالك ومقالك:
يا مالكَ المُلك جُد لي بالرضاء كرمًا *** فأنت لي مُحسِنٌ في سائر العمر
يا ربّ زدنيَ توفيقًا ومعرفةً *** وحُسن عاقبةً في الوِرد والصدر
حقيقة الكلمة أن لا تنطقَ بكلمةٍ:
ولا تتحرَّك حركةٍ ولا تسكنَ سكونًا إلا وقد أعددتَ لهُ جوابًا بين يدي الله فإنك مسؤولٌ فأعدَّ لسؤالِ جوابًا صوابا.
وعندها يثبت المهيمن *** بثابت القول الذين أمنوا
ويوقن المرتاب عند ذلك *** بإنما مورده المهالك
حقيقة الكلمة حذارك أن يأخُذَك الله وأنت على غفلةٍ:
أن لا يحضرَ حقٌ لله إلا وأنت مُتهيئًا له، أن لا تكونَ عدوًا لإبليسَ في العلانيةِ صديقًا له في السِّر.
حقيقة الكلمة استشعار قدرَةِ الله:
خصوصًا عند إرادةِ الظلم لعبادِ الله، عامِلًا أو خادِمًا كائنًا من كان، يحسبُ المرء أنه يُعجِزُ اللهَ فيلهو ويملأ الأرض ظُلمًا.
روى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي مسعودٍ البدريَ رضي الله عنه قال: "كنتُ أضربُ غُلامًا لي بالسوط، فسمعتُ صوتًا من خلفي ينادي «
» فلم أفهمِ الصوت من الغضب. فلما دنى مني فإذا هوَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: « »، « ». فألقيتُ السوطَ من يدي هيبةً من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم و إذا به يُكرِّر: « ». قال: فقلت: لا أضربُ مملوكًا بعد اليومِ أبدًا يا رسول الله، هوَ حرٌ لوجه الله. فقال صلى الله عليه وسلم: « -أو: ».من سارَ في درب الردى غاله الردى *** ومن سارَ في درب الخلاص تخلَّصا
ثبت عن عبد اللهِ ابن أُونيسٍ كما في المسند أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: «
».من يعمل السوء سيُجزى مثلها *** أو يعمل الحسنى يفوز بجنان
خلقَ الظلمُ أمه! قلتُ الدين وسوءٌ الأخلاقِ أبوه.