تدخُّل إيران في العراق يفتح الباب لتفكيكها!
عامر عبد المنعم
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
لو أرسلت إيران متطوعين للقتال في العراق فهي تفتح الباب أمام السُنَّة لمعاملتها بالمثل، وستكون قد فتحت على نفسها أبواب الجحيم.
هذا الطموح لاستعادة الحلم الإمبراطوري الفارسي والتوسع بقوة السلاح والاستيلاء على بلاد السُنَّة سيرتد عليها وسينقلب السحر على الساحر.
إيران تحشد شيعة العالم للقتال في العراق، وفتحت باب التطوع للجهاد ضد ثورة السُنَّة على حكم طائفي فاسد، وحزب الله يُعلِن الذهاب للعراق من أجل الدفاع عما يُسمِّيه المراقد، وشيعة اليمن والبحرين يحتشدون للذهاب إلى بغداد تلبيةً لدعوة القادة الإيرانيين في أضخمِ حشدٍ طائفي في العصر الحديث.
سيكون مشروعًا وحقًا في هذه الحالة دعم استقلال الدول والأراضي العربية والسُنِّية التي استولت عليها إيران بدعم الاستعمار البريطاني في سايكس بيكو، ومن حق العرب دعم هذه الشعوب المقهورة لاسترداد حريتها مثل عرب الأحواز والبلوش والتركمان والأكراد التي يحكمها الفرس بالحديد والنار.
هناك نار تحت الرماد وشعوب ذاقت الويلات من النزعة العرقية الفارسية، تنتظر شرارة.
وهذه المرة لن تجد إيران من يُضحي من أجلها من الصليبيين الغربيين الحمقى الذين كسرت جيوشهم وضاعت طموحاتهم بأيدي الشعب العراقي السُنِّي وتغيب عنهم الشمس.
الدرس الذي لا يريدون أن يفهموه هو أن المسلمين (السُنَّة) هم الأُمَّة.. وهذه الأُمَّة الآن تستيقظ وكما أسقطت المشروع الأمريكي التوسعي ستُسقِط المشروع الصفوي الذي توسع في ظل الاحتلال الذي اندحر، وسيندحر المشروع الطائفي خلفه بإذن الله.