حتى تكون أسعد الناس (47)

عائض بن عبد الله القرني

لا تظنَّ العاهاتِ تمنعك من بلوغِ الغاياتِ، فكم من فاضلٍ حاز المجدَ وهو أعمى أو أصمَّ أو أشلَّ أو أعرجَ، فالمسألةُ مسألةُ هممٍ لا أجسامٍ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -
  • لا تظنَّ العاهاتِ تمنعك من بلوغِ الغاياتِ، فكم من فاضلٍ حاز المجدَ وهو أعمى أو أصمَّ أو أشلَّ أو أعرجَ، فالمسألةُ مسألةُ هممٍ لا أجسامٍ.
  • عسى أن يكون منعَه لك سبحانهُ عطاءً وحجزك عن رغبتِك لطفاً، وتأخرك عن مرادك عنايةً، فإنه أبصرُ بك منك.
  • إذا زارتك شدةٌ فاعلمْ أنها سحابةُ صيفٍ عن قليلٍ تُقْشعُ، ولا يُخِفُك رعدُها، ولا يرهبْك برقُها فربما كانت محملة بالغيثِ.
  • اخرجْ بأهلك في نزهةٍ عائلية كَّل أسبوعٍ فإنها تعرّفْك بأطفالِك أكثرَ وتجدد حياتك وتذهبُ عنك الملل.
  • من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان، واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البالِ، والبعد عن التكلف هو بيتُك.
  • العلم والثقافةُ مجدُها باقٍ خاصةً لمن علّم الناسَ وألّفَ، أما مجدُ الشهرةٍ والمنصبٍ فظلٌّ زائل، وطيفٌ زائفٌ.
  • الفكر إذا تُرك ذهب إلى خانةِ المآسي، فَجَرَّ الآلاَم والأحزانَ، فلا تتركْه يطِيشْ ولكن قيدْه فيما ينفع.
  • مما يشوش البالَ ويقسي القلبَ مخالطةُ الناسِ وسماعُ كلامهم اللاهي، وطول مجالستهم، وما أحسنَ العزلةِ مع العبادةِ والعلمِ.
  • أشرف السبل سبيلكَ إلى المسجدِ، وآمنُ الطرقِ طريقُك إلى بيتِك، وأصعبُ المواقفِ وقوفك أمام السلطانِ، وأعظمُ الهيئاتِ سجودُك للديانِ.
  • سماعَ القرآنِ بصوتٍ حَسَنٍ، والذكرُ بقلبٍ حاضرٍ، والإنفاقُ من مالٍ حلالٍ، والوعظُ بلسانٍ فصيحٍ موائدُ للنفسِ وبساتينُ للقلبِ.