حتى تكون أسعد الناس (51)
عائض بن عبد الله القرني
بعضُنا مِثْلِ السمكةِ العمياءِ تظنُّ وهي في البحرِ أنها في كأسٍ صغيرٍ، فنحن خلقنا في عالم الإيمانِ فأحطنا أنفسنا بجبالِ الكرهِ والخوفِ والعداوةِ والحزنِ.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
- الرجل الذي يسعى دائماً للظفر باحترام الناس ولا يتعرضُ لنقدهم، كثيراً ما يعيشُ شقياً بائساً، والسعيُ وراء الظهورِ والشهرةِ عَدُوٌ للسعادةِ.
- النظرياتُ والدروسُ في فنِّ السعادةِ لا تكفى، بل لابدَّ من حركةٍ وعملٍ وتصرفٍ كالمشي كل يوم ساعة أو السفرِ أو الذهابِ إلى المنتزهاتِ.
- تتعرضُ البعوضةُ للأسدِ كثيراً وتحاولُ إيذاءه فلا يعيرُها اهتماماً ولا يلتفتُ إليها، لأنه مشغولٌ بمقاصدِه عنها.
- احذر المتشائم، فإنك تريهِ الزهرة فيريك شوكَها، وتعرضُ عليه الماءَ فيخرجُ لك منه القذى، وتمدحُ له الشمس فيشكو حرارتَها.
- أتريدُ السعادة حقاً؟! لا تبحثُ عنها بعيداً، إنها فيك، في تفكيرِك المبدعِ، في خيالك الجميلِ، في إرادتِك المتفائلةِ، في قلبك المشرقِ بالخيرِ.
- السعادةُ عِطْرٌ لا يستطيعُ أن ترشَّهُ على من حولَك دونَ أن تعلق به قطراتٌ منه.
- مصيبُتنا أننا نخافُ من غيرِ اللهِ في اليومِ أكثر من مائةِ مرةٍ: نخاف أن نتأخر، نخافُ أن نخطئ، نخافُ أن نستعجلَ، نخافُ أن يغضبَ فلانٌ، نخافُ أن يشكَّ فلان.
- كثيرون من الناس يعتقدون أن كلَّ سرورٍ زائلٌ ولكنّهم يعتقدون أنَّ كلَّ حزنٍ دائمٌ، فهم يؤمنون بموتِ السرورِ، ويكفرون بموتِ الحُزْنِ.
- بعضُنا مِثْلِ السمكةِ العمياءِ تظنُّ وهي في البحرِ أنها في كأسٍ صغيرٍ، فنحن خلقنا في عالم الإيمانِ فأحطنا أنفسنا بجبالِ الكرهِ والخوفِ والعداوةِ والحزنِ.
- إن الحياة كريمةٌ، ولكن الهدية تحتاجُ لمن يستحقُّها، وإن الذين تضحكُ لهم الحياة وهم يبكون، وتبتسمُ لهم وهم يكشرون لا يستحقون البقاءَ.