(36) إياكم واقتناء الكلاب في البيوت
محمد صالح المنجد
صار من شعار بيوت كثير من الأثرياء وكبار الموظفين وجود كلب في البيت، ولعاب الكلب نجس، وهو يلعق أهل المنزل وأمتعتهم، ولو ولغ الكلب في إناء لوجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب، فكيف إذا علمت أيها المسلم مقدار ما ينقص من أجر الذين يقتنون الكلاب..
- التصنيفات: فقه الطهارة -
مما وصلنا من جملة ما وصلنا من عادات الكفار اقتناء الكلاب في البيوت، وعدد من الذين تطبعوا بطباع الكفرة في مجتمعنا يجعلون في بيوتهم كلاباً يشترونها بمبالغ «
» من حديث (رواه الإمام أحمد:[1/356] ، وهو في صحيح الجامع:[3071]).
وينفقون في طعامها ونظافتها أموالاً سيسألون عنها يوم القيامة، حتى صار من شعار بيوت كثير من الأثرياء وكبار الموظفين وجود كلب في البيت، ولعاب الكلب نجس، وهو يلعق أهل المنزل وأمتعتهم، ولو ولغ الكلب في إناء لوجب غسله سبع مرات إحداهن بالتراب.
فكيف إذا علمت أيها المسلم مقدار ما ينقص من أجر الذين يقتنون الكلاب قال صلى الله عليه وسلم: «
وفي رواية مسلم: « »- » (رواه الترمذي:[1489]، وهو في صحيح الجامع: [5321]).
فالنهي عن اقتناء الكلاب يستثنى منه كلب الزرع، والصيد والحراسة (حراسة البيوت والمنشآت أو المواشي وغيرها) ويدخل فيه كل ما تدعو إليه الحاجة من تتبع آثار المجرمين، وكشف المخدرات ونحو ذلك، كما هو مضمون كلام بعض أهل العلم (التعليق على سنن الترمذي: ط.شاكر[3/267]).
وهذا جبريل عليه السلام يبين لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم السبب الذي منعه من دخول بيته عليه الصلاة والسلام، حسب الموعد الذي كان بينهما، قال صلى الله عليه وسلم: «
مثل الستارة - » (رواه الإمام أحمد، صحيح الجامع: رقم [68]).