التوبة
محمد بن عبد الله الهبدان
ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان مذنباً ومسرفاً على نفسه بالخطايا والموبقات فإذا به يسمع الأغنيات بأصوات المغنين والمغنيات، ويشاهد القنوات بصورها الفاضحات، ويعاكس الفتيات، ويسهر على الموبقات، ويعاقر المنكرات، أن يسارع إلى الإنابة، ويبادر إلى الاستقامة، قبل زوال النعم، وحلول النقم، فهنالك لا تقـال العثرات، ولا تستدرك الزلات {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان مذنباً ومسرفاً على نفسه بالخطايا والموبقات فإذا به يسمع الأغنيات بأصوات المغنين والمغنيات، ويشاهد القنوات بصورها الفاضحات، ويعاكس الفتيات، ويسهر على الموبقات، ويعاقر المنكرات، أن يسارع إلى الإنابة، ويبادر إلى الاستقامة، قبل زوال النعم، وحلول النقم، فهنالك لا تقـال العثرات، ولا تستدرك الزلات {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
ويكفي التائبين فخراً وعزاً ورفعة وشرفاً أن الله تعالى قال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، أليس من سعادة التائبين أن الله تعالى يفرح بأوبة الراجعين، وإقبال المذنبين.
يقول صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري (6308))، وفي مسلم: « ».
فالتوبة .. التوبة .. فهي شعار المتقين، ودأب الصالحين، وحلية الصالحين، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « » (رواه مسلم).
فبادر يا رعاك الله إليها في مثل هذا الشهر المبارك، فأبواب الجنة مشرعة، وأبواب النار مغلقة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار، فاجتهد أن تكون واحدا منهم، جعلني الله وإياك ووالدينا ممن فاز بالرضا والرضوان والفوز بالجنان والنجاة من النيران.
وفي الختام .. آن لثياب العصيان، أن تخلع في رمضان، ليُلْبس الله العبد ثياب الرضوان، وليجود عليه بتوبة تمحو ما كان من الذنب والبهتان، وقد حان الأوان لفراق الخِلان، وختم البيان بالصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، وعلى آله وأصحابه الشجعان، وعلى من سار على نهجهم واقتفى أثرهم على مر الزمان.
قاله وكتبه محمد بن عبدالله الهبدان، في شهر شعبان، لعام واحد وعشرين وأربعمائة بعد الألف من هجرة المصطفى خليل الرحمن.