هل بدأ رمضان قبل موعده؟
نستعدُّ لرمضان بقراءةِ النصوص الشرعية في فضله، ومعرفة الفضائل الإيمانية والنفحات الربانية والأجور الإلهية لمنْ صامه وقامه إيماناً واحتساباً -وهذه هي التهيئةُ الإيمانية-.. الذي لا يستعدُّ قبلَ قدومِ الضيف بوقتٍ كافٍ سيُبلى بـ(الحرج والتقصير)، وأيُّ ضيفٍ يضارعُ (رمضان) في كرمه وجودِه وعَظمةِ مكانته؟
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
* أيامٌ تفصلنا عن حَدثِ (العام) الأعظم..
* ما أروعَ تلك الليلة التي نمضيها ترقباً لإعلان (دخول الشهر)، وتتتبعاً لأخبار رصد (الهلال)!
* ما أبهاكَ وأشرفكَ يا شهرَ الصيام!
وما أمتعَ لياليك الطاهرة وأيامك النضرة!
* مرحباً يا رمضان يا حبيباً جاء على فاقة.
* واستقبالُ الضيوف يكونُ على حسب أقدارهم، وقدرُ رمضان عظيمٌ لأنّ (العظيمَ) عظــّمه.
ومنزلةُ رمضان( جليلةٌ) لأن الجليلَ جلـّله، وحبُّ رمضان عبادةٌ لأنّ الحبيبَ صلى الله عليه وسلم أحبـّه.
* ورمضانُ يـُستعدُّ لاستقباله:
1- بالنــّيةِ الصادقة على إكرام وفادته، واستغلال أوقاته بالعبادة، والتخطيط لاغتنام كل لحظةٍ فيه بما يرضي الديـّان ويقربُ للجـِنان -وهذه هي التهيئةُ النفسية-.
2- ونستعدُّ لرمضان بقراءةِ النصوص الشرعية في فضله، ومعرفة الفضائل الإيمانية والنفحات الربانية والأجور الإلهية لمنْ صامه وقامه إيماناً واحتساباً -وهذه هي التهيئةُ الإيمانية-.
3- ونستعدُّ لاستقبال رمضان بالتفقـــّهِ في أحكامِ الصيام والقيام قراءةً في الكتب الفقهية، وسماعاً للدروس الشرعية -وهذه هي التهيئةُ العلمية-.
4- ونستعدُّ لرمضان بصيامِ ما تيسّر من شعبان وقيام ما نستطيع من لياليه كي لا نُفجأ بنوباتِ الصُّداع، وحالات الغثيان المصاحبة لأول أيام رمضان عادةً، ناهيكَ عن الأجر والثواب المترتب على صومِ التطوع -وهذه هي التهيئةُ البدنية-.
* الذي لا يستعدُّ قبلَ قدومِ الضيف بوقتٍ كافٍ سيُبلى بـ(الحرج والتقصير)، وأيُّ ضيفٍ يضارعُ (رمضان) في كرمه وجودِه وعَظمةِ مكانته؟
* هناك أقوامٌ بدأ عندهم رمضانُ من الآن بتوقيتِ (قلوبهم) لا بتوقيتِ (أم القرى)!
* أدركوا جيداً أن نيـّتـَهم لختمِ القرآنِ، وعزمَهم على تلاوته في رمضان لا تعني (هجره) الآن!
* فالبدارَ البدارَ أيها السادة، فمنْ لم يزرعْ بذرةَ الاستعداد الآن
لنْ يحصد ثمرةَ الفائدة غداً.
عبد الله بن أحمد الحويل