[19] سورة آل عمران (12)

محمد علي يوسف

  • التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق - تزكية النفس -

وفي إطار التحذير من الافتتان في الدين والوقوع في الشبهات - بيَّن اللهُ في سورة آل عمران الوسائل المثلى للنجاة من تلك الفتن وسُبل الثبات على العقيدة السليمة.

• فالقرآن والسنة أهم أسلحة المسلم أمام هذه الحرب الفكرية: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ} [آل عمران من الآية:101].

• وتقوى الله حق التقوى هي جهاز المناعة للمسلم، وببركة هذه التقوى يقيه الله شرّ الفتن ويحجبها عنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].

• والاعتصام بالله ولزوم الجماعة المسلمة والأخوة الإيمانية من الوسائل الناجعة التي تُعين على الثبات في وجه أمواج الإضلال: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران من الآية:103].

وقوله: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [آل عمران من الآية:101].

وقوله: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عظيم} [آل عمران:105].

• والدعوة إلى الخير ووجود الدعاة والمصلحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من أهم خطوط الدفاع أمام حرب الشبهات التي دار حولها ذلك الجزء من سورة آل عمران، ويظهر ذلك في قوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام