[48] سورة الأنعام (3)

محمد علي يوسف

من أعاجيب الغافلين.. أن تأتيهم البأساء وتصيبهم الضراء ويمسّهم السوء ثم لا يجأرون إلى ربهم، ولا يضَّرعون إليه جنبًا إلى جنبٍ مع أخذهم بأسباب الأرض لدفع ذلك الضُر..! {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}..

  • التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق - تزكية النفس -

ومن أعاجيب الغافلين.. أن تأتيهم البأساء وتصيبهم الضراء ويمسّهم السوء ثم لا يجأرون إلى ربهم، ولا يضَّرعون إليه جنبًا إلى جنبٍ مع أخذهم بأسباب الأرض لدفع ذلك الضُر..!

{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} [الأنعام من الآية:43]..

ويكأن التضرُّع إلى الله وصدق الالتجاء إليه - النتيجة الأولية لذلك الاختبار بالضراء..

لكن القسوة وتزيين الشيطان تقفان كحواجز منيعة بين المُبتلين وبين ذلك الفهم؛ فيغفلوا عن التضرُّع ويزهدوا في الدعاء وهم أحوج ما يكونون إليه..!

{وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:43].
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام