[58] سورة الأعراف (2)

محمد علي يوسف

في كل عصر تجد من يُسَوِّغ الباطل ويُزيِّنه لأهله إما بنسبة ذلك إلى العادة والعُرف وما درج عليه آباؤهم الأولون؛ وإما بالسبيل الأخطر والطريقة الأبشع وذلك بأن ينسِبوا الباطل إلى الله تعالى شأنه وتبارك اسمه وتنزَّه عمَّا يقولون وعلا علوًا كبيرا..

  • التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق -

وفي كل عصر تجد من يُسَوِّغ الباطل ويُزيِّنه لأهله إما بنسبة ذلك إلى العادة والعُرف وما درج عليه آباؤهم الأولون؛ وإما بالسبيل الأخطر والطريقة الأبشع وذلك بأن ينسِبوا الباطل إلى الله تعالى شأنه وتبارك اسمه وتنزَّه عمَّا يقولون وعلا علوًا كبيرا..

فتجد من يجرؤ على التبجح بفاحشته وانتهاكاته بحجة أن الله أمره بها فيفتري على الله الكذب ويقول على الله ما لا يعلم {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف من الآية‏:‏28]..

فيكون الرد المختصر على أمثال هؤلاء الأفَّاكين بقاعدةٍ هي على بساطتها واختصارها محكمة تطيش في مواجهتها دعواهم الباطلة وافتراءاتهم السفيهة: {قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف من الآية‏:‏28].
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام