[65] سورة الأعراف (9)

محمد علي يوسف

  • التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق - تزكية النفس -

ولو التفت أصحاب الرسالة لتثبيط المثبطين وتخذيل المعوِّقين - لما صنعوا شيئًا ولكان مآل حالهم القعود ولما ائتُمِر بمعروف أو نُهِي عن منكر و لما صُدِع بحق أو أُبطل باطل..

لكن صاحب الرسالة يمضي في طريقه ولا يلتفِت ولا يُسلِّم أذنيه لأهل الإبطاء والكسل..

وهو حين يمضي يضع نُصب عينيه أمرين:

أولهما الإعذار إلى ربه والسعي لإرضائه.

وثانيهما: الأمل في التغيير الذي لا ينقطع وإن انقطعت الأسباب..

ويظهر ذلك جليًا في ردِّ الناهين عن السوء في قصة أصحاب السبت حين جاء المثبطون ليُعوِّقوهم وليكسروا عزائمهم زعمًا منهم أنه لا فائدة تُرجى من صنيعهم فكان الرد حاسِمًا ساطِعًا برَّاقًا: {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف من الآية:164].

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام