[104] سورة هود (2)
محمد علي يوسف
{يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}؛ وهذا حال معشر الأنبياء ومن سار على دأبهم من المخلصين الصادقين.. لسان حالهم: لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا، ولا نسألكم أجرًا، ولا ننظر إلى متاع الدنيا الزائل الذي في أيديكم، فلا تخشوا على دنياكم مِنَّا فلسنا طُلابًا لها، ولا نبتغي بدعوتكم إلا ثواب الآخرة، والأجر من الله.
- التصنيفات: القرآن وعلومه - الزهد والرقائق - تزكية النفس -
{يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [هود:51]..
وهذا حال معشر الأنبياء ومن سار على دأبهم من المخلصين الصادقين..
لسان حالهم: لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا، ولا نسألكم أجرًا، ولا ننظر إلى متاع الدنيا الزائل الذي في أيديكم، فلا تخشوا على دنياكم مِنَّا فلسنا طُلابًا لها، ولا نبتغي بدعوتكم إلا ثواب الآخرة، والأجر من الله.
هكذا تكون الدعوات المباركة..
دعوات الأنبياء التي كانت كالريح المرسلة، تحمل الخير، ولا ترتحل بشيء مقابله..
تلك الدعوات التي تترفع عن عَرض الدنيا، ولا ترغب فيما عند الناس، ولا يطمع حاملوها في شيء مقابلها؛ سواءً أكان مالًا أم منصبًا أو كثرة أتباع، فلا تنكسر لظالم، ولا تذل لغني، بل تظل دعوة عزيزة مرفوعة الرأس، حتى وإن كان من يحملونها أفقر الناس وأشدهم حاجة، لكن يبقى شعارهم كما سيقولون يوم القيامة: تركنا الناس ونحن أحوج ما نكون إليهم.