صديقي المزايد!

محمد علي يوسف

ليست مشكلتي أنك كسول لا تحب أن تبذل مجهودًا في البحث عن مواقفٍ من تُزايد عليه؛ فتستسهِل إهانته واتهامه دون بينة بدلًا من أن تُكلِّف خاطرك بسؤاله حتى والاستبيان منه واستيضاح ما لم يبلغك من آرائه ومواقفه المُعلنة والمنشورة في مقالاته بالصحف والمواقع وعلى صفحته. وصدقني.. ما دام ما أكتب يضايقك إلى هذه الدرجة أو تراه لا يُفيدك - فالواجب عليك أن تبحث عمَّا يفيدك بدلًا من تضييع وقتك في المزايدة أو الامتهان..!

  • التصنيفات: الآداب والأخلاق -

ليست مشكلتي أنك لا تتابعني منذ زمن..

وليست مشكلتي أنك كسول لا تحب أن تبذل مجهودًا في البحث عن مواقفٍ من تُزايد عليه؛ فتستسهِل إهانته واتهامه دون بينة بدلًا من أن تُكلِّف خاطرك بسؤاله حتى والاستبيان منه واستيضاح ما لم يبلغك من آرائه ومواقفه المُعلنة والمنشورة في مقالاته بالصحف والمواقع وعلى صفحته.

وليس من واجبي فيما أظن أن أتاجر بمواقفي أو أن أسترجعها كلها في كل مرة أُقرِّر أن أكتب مقالًا أو أدعو إلى سبيل ربي وأُذكِّر الناس بمعنى شرعي والذكرى تنفع المؤمنين..

وليس فرضًا علي أن أحمل على صدري سيرة ذاتية أو (سي. في) لأنجو من مزايدتك وأستعرض ما يعجبك
وليس عدم بلوغ الشيء مَسامعك دليلًا كافيًا على عدم الوجود..

وليس عليَّ أن أوقف كل شيء أسير فيه لأجل أن أكتب ما تهواه..

يا عزيزي.. أنا هنا أكتب ما أريد وليس ما تريده أنت..

ما لك عليَّ هو الآتي:

أن أحترمك وأحترم عقلك..

أن أجيبك إن كنت أعلم الإجابة وأن أدلُّك إن استبينت مني باحترام على مواطن ما خفي عنك..

أن أقول لا أعلم إن كنت لا أعلم كي لا أغشك وأدَّعي لنفسي ما ليس لي وأتشبَّع بما لم أُعطِه..

أن أتوسع فيما أُجيد أو أظن أنني أجيد، وألَّا أسكت حين يتعيَّن الكلام إن تعيَّن..

وأن أحرص على إفادتك بما أظنه يفيدك وربما تختلف أنت وتراه لا يفيدك وهذا حقك..

فإن كنت ترى هذا يناسبك في التعامل هنا؛ فأهلًا بك وسهلًا صديقًا ومتابعًا كريمًا مرحبًا به..

وإن كنت ترى أنه لا يوافقك ولا تستريح له ولا تهتم بفحواه وما يتبعه من مواضيع أو توجيهات جُلَّها مُتعلِّقٌ بالقرآن ومعانيه فلا بأس..

الكُتَّاب غيري كُثر نفع الله بهم جميعًا..

وصدقني.. ما دام ما أكتب يضايقك إلى هذه الدرجة أو تراه لا يُفيدك - فالواجب عليك أن تبحث عمَّا يفيدك بدلًا من تضييع وقتك في المزايدة أو الامتهان..!

والله المستعان وعليه التكلان..

وهو حسبنا ونعم الوكيل.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام