عناصر مقترحة لخطبة عيد الفطر
وجدت نفسك في رمضان... فأكمل المسير فيه لربك:
"المداومة على الطاعة - الصلاة بالمسجد - قراءة القرآن - بر الوالدين - صلة الأرحام - الصدقة".
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
** رمضان شهر الإصلاح: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. دعوة الأنبياء دعوة إصلاحية: {إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} [هود: 88]، {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ. اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [يس: 20-21].
** إعداد الشخصية المسلمة المتكاملة حجر الزاوية في الإصلاح:
إعداد الشخصية المسلمة المتكاملة المبنية على تحقيق "الإسلام والإيمان والإحسان":
أولاً: الإسلام:
- الشهادتين: التوحيد بأنواعه ويشمل:
1- الكلام على قضايا الغلو في الصالحين وقبورهم بأدلتها.
2- الحكم بشرع الله، وخطر الشرك بالتحاكم لغير الشرع.
3- الولاء والبراء بأنواعه وأدلته.
4- الأسماء والصفات والتعبد بها.
- الاتباع.
- الصلاة "تذكير بأهميتها".
- الصوم.
- الزكاة وأهميتها.
- الحج.
ثانيًا: الإيمان:
الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر.
ثالثًاً: الإحسان:
- أحوال القلوب: كالإخلاص، والمراقبة.
- الإحسان للخلق.
** كما أمر الإسلام بالإصلاح فقد نهى عن الإفساد: {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} [الأعراف: 56]. من مظاهر الفساد في الأرض:
1- التنكر للشريعة، ومحاربة شرع الله والتحاكم لغير شريعته.
2- محبة أعداء الله ومحاربة أوليائه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73].
3- حمل الناس على قبول المناهج المنحرفة تحت دعوى التعددية.
4- تقويض مؤسسات الدولة وتعطيلها عن العمل.
** أهمية أن تكون مصر دولة قوية، والأثر الإيجابي لذلك على الأمة الإسلامية:
1- خطورة إسقاط الدولة، والسعي لتدمير مؤسساتها.
2- خطورة قطع الطرق والمواصلات، وتعطيل مصالح الناس.
3- خطورة طاعة المفسدين ومعاونتهم على فسادهم تحت ذريعة لقمة العيش: {الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ} [الشعراء: 152]، {وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142].
4- تحذير لكل مسؤول يهمل ويشق على المسلمين بمكر أو كسل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ» (رواه مسلم).
5- إطلاق معاول الهدم الإعلامية: الغمز واللمز بالملتزمين، وتتبع عوراتهم، والكذب عليهم، ونشر الشائعات المغرضة... قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، قَالاَ: الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ، يَكْذِبُ بِالكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» (رواه البخاري).
6- ترويع الآمنين وسلبهم أموالهم أو التعدي على ممتلكاتهم أو دمائهم: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ، أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ» (متفق عليه). وأهمية التصدي لهذا النوع من الإفساد ونصرة المظلوم.
7- مقتل الأبرياء على أيدي من لا يريد بمصر الخير، ومن يحمل أفكارًا هدامة: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» [المائدة: 32]. أبناء ال?يار السلفي يتبرؤون من هذا الفعل، ويرونه من أفعال أعداء الدين والوطن.
8- كل من يعمد إلى تلويث صفاء البيئة بإلقاء مخلفات بيته في الطرقات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» (رواه مسلم)، وقال عليه الصلاة والسلام: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ، قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ » (رواه مسلم). وتحذير لمن يفعل ذلك.
9- التسلط على المسلمين في بقاع الأرض: "سوريا - بورما - فلسطين - العراق"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» (متفق عليه). نداء للمصلحين بأهمية التكاتف والتعاون والتعاضد في هذه الآونة الخطيرة، وجمع الجهود الإعلامية والسياسية والدعوية؛ لتصب في طريق الإصلاح، وقطع الطريق على المفسدين {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2].
10- مع ضرورة الاهتمام بالشباب والنساء:
- نداء لنساء المسلمين...
- لا تكُنَّ أداة في يد الأعداء لتدمير مجتمعاتكن.
- الثقة كبيرة في المرأة المسلمة أن تستعصي على الأعداء، وتكون معينًا في البناء والإصلاح.
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59]، {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب: 33].
11- أهل الإصلاح هم الغرباء:
- «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» (رواه مسلم)، الذين يصلحون ما أفسد الناس.
- بشرى للصالحين بالنصر.
- النصر مرتبط بتحصيل زاد المتقين وعدة المصلحين.
- قال الله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: («بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ» (رواه أحمد، وصححه الألباني).
** وجدت نفسك في رمضان... فأكمل المسير فيه لربك:
"المداومة على الطاعة - الصلاة بالمسجد - قراءة القرآن - بر الوالدين - صلة الأرحام - الصدقة".
- بدأت عيدك بتعظيم الله؛ فلا يكن سببًا في جرأتك على محارم الله.
- خطبة العيد من أهم الوسائل لنشر الدين في جمهور الناس، فلا بد من تضمنها لأهم مسائل الإسلام والإيمان والإحسان.
- الناس بعد رمضان قد صاموا وسمعوا القرآن فقبولهم للحق أعظم، وتذكيرهم بالآيات والأحاديث أعظم أثرًا في النفوس، فلا بد أن يكثر الاستدلال في الخطبة بالآيات والأحاديث الصحيحة أكثر من العبارات المنمقة أو المسجوعة أو الحماسية.