(3) ولكِ في القرآن حياة

عمر بن سعود العيد

فإذا أذن الظهر فاستمعي له، وقولي مثل ما يقول المؤذن، وادعي بما ورد بعد الأذان. ثم صلى سنة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات ثم صلي الظهر وبعدها صلي ركعتين. وإن شئت أربع ركعات، وهو أفضل. ولا تنسي الأوراد عقب الصلوات، وأن تقرئي ما تيسر من القرآن.

  • التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة - ملفات شهر رمضان -

صلاة الظهر
أختي المسلمة: إن لم تكوني مرتبطة بدوام أو دراسة، فاستيقظي قبل الظهر، ولو بزمن يسير لتصلي سنة الضحى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها عددًا من الصحابة -رضي الله عنهم- وليس لها عدد معين.

فإذا أذن الظهر فاستمعي له، وقولي مثل ما يقول المؤذن، وادعي بما ورد بعد الأذانثم صلى سنة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات ثم صلي الظهر وبعدها صلي ركعتين. وإن شئت أربع ركعات، وهو أفضل. ولا تنسي الأوراد عقب الصلوات، وأن تقرئي ما تيسر من القرآن.

أختاه
احرصي على إيقاظ أولادك وإخوانك لأداء الصلاة سواء الظهر، أو العصر، أو غيرهما، فإن هذا من التعاون على البر والتقوى.

بيوت الصائمات
إن رمضان شهر القرآن، فالله أنزل فيه كتابه، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة من الآية:185]. وأمر المسلم بقراءته، ورغب أن يجعل لبيته قسطًا من القراءة القرآن. فينبغي للصائمة أن تجعل لها حزبًا يوميًا من كتاب الله، تقرؤه في أثناء نهارها وليلها، وأوقات فراغها، فلا أقل من أن تختم القرآن في شهر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- وإن قرأته في نصف شهر أو أسبوع، أو ثلاثة أيام، فهو أفضل، فقد كان عبد الله بن عمرو وتميم الداري -رضي الله عنهما- يختمان كل ثلاثة أيام، وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يقربه الشيطان، ولقراءتك للقرآن تأثير على الأطفال والصغار، إذ يسمعون آيات الله تتلى عليهم، وقراءة القرآن سبب لنزول رحمة الله عليكم.

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان».

وإن نعمة الله علينا في هذا العصر وجود إذاعة القرآن، وأشرطة القرآن، والمحاضرات المتوافرة في كل مكان، فيمكن للأخت المسلمة أن تسمع آيات الله طيلة وقتها، وتسمع كل خير عن طريق هذه الأجهزة.

وكم من الأخوات لا يستطعن القراءة من المصحف، وعوضها الله بسماع هذه الأشرطة الطبية، فتزداد أجرًا وثوابًا بسبب سماعها، وبهذه الوسيلة يصبح البيت يدوي فيه القرآن دوي النحل، بدلًا من أن يُدوي فيه الزمر والطرب. فقد كانت بيوت الصحابة مليئة بذكر الله تعالى فلنحرص على أن نكون مثلهم. 

---------------------------------------------
من كتاب: البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان