[250] سورة النور (4)
محمد علي يوسف
عندما يأتي الأمر إلى قذف الأعراض والخوض في الحُرمات فإن هناك خطوطًا حمراء يقف عندها المسلم أو ينبغي له.. هي خطوط كالحواجز والأسوار لا تهدمها خصومات ولا تُزيلها مشاعر وأحقاد.. يتجلَّى الاعتناء بتلك الخطوط الحمراء من خلال أمرين: (حُسن الظن بالمؤمنين، وكف اللسان عنهم).
- التصنيفات: التفسير -
وعندما يأتي الأمر إلى قذف الأعراض والخوض في الحُرمات فإن هناك خطوطًا حمراء يقف عندها المسلم أو ينبغي له..
هي خطوط كالحواجز والأسوار لا تهدمها خصومات ولا تُزيلها مشاعر وأحقاد..
يتجلَّى الاعتناء بتلك الخطوط الحمراء من خلال أمرين:
1- حُسن الظن بالمؤمنين.
2- وكف اللسان عنهم.
إنه منهج نقاء القلب وطهارة الفؤاد الذي لا يحمل في الصدر غِلًا للمؤمنين وبالتالي يُحسِن الظن فيهم..
{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} [النور:12]..
وبعد حُسن الظن وهي الخطوة الباطنة كي لا تكره أخاك تأتي الخطوة التالية وهي الكف..
كف اللسان عن الخوض في تلك المسائل الشائكة..
إنه منهج..
{وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور:16]..
هكذا كانوا وبتلك الأخلاق سادوا..
ظن الخير وقول الخير والسكوت عن الشر..
فأين نحن منهم؟!