[324] سورة سبأ (4)
محمد علي يوسف
أن يكون المرء عند ظن عدوه به..! أن تقرّ بأفعاله عين خصمه الأزلي..! يا له من خزيٍ وعار..! يكفي بالعصيان خزيًا والفجور عارًا والظلم شنارًا أن كانوا سببًا في ذلك التقرير القرآني بأن ظن إبليس قد صدَّق في مقترفهم..! {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ}..
- التصنيفات: التفسير -
أن يكون المرء عند ظن عدوه به..!
أن تقرّ بأفعاله عين خصمه الأزلي..!
يا له من خزيٍ وعار..!
يكفي بالعصيان خزيًا والفجور عارًا والظلم شنارًا أن كانوا سببًا في ذلك التقرير القرآني بأن ظن إبليس قد صدَّق في مقترفهم..!
{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ} [سبأ من الآية:20]..
اتبعوه..
أطاعوه..
وافقوه..
أهو هو؟
نعم هو..
الشيطان الذي توعَّد جنسهم وظن أنه قادر على غوايتهم وإضلالهم..
ولقد صدَّق..
هناك من قد أثبت ظنه فيه..
هناك من اتبعه..
وأطاعه..
فيا لفرحته..
ويا لخزي من أسعده وأقرّ عينه..
أما أذلُّوه ودحروه في تلك المعركة السرمدية التي أبدوا فيها صفات بطولية جعلتهم استثناء لذلك الظن..
{فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِين} [سبأ من الآية:20]..
هؤلاء هم قُرّة العين..
وهؤلاء هم سبب الأمل..
فريق لم تقرّ بهم عين عدوهم ولم يُصدّق فيهم وعيده..
فأنعم بذاك الفريق وأكرم بخصاله ومروءته.. ويا ليتنا نكون منهم ومعهم.