ما صح وما لم يصح في فضائل سورة الفاتحة

أيمن الشعبان

هذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقِلَت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بما يتعلَّق بفضائل سورة الفاتحة، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.

  • التصنيفات: القرآن وعلومه -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقِلَت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بما يتعلَّق بفضائل سورة الفاتحة، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.

1- "«ألا أعلِّمُك أعظمَ سورةٍ في القرآنِ قبل أن تخرج من المسجدِ». فأخذ بيديَّ، فلما أردْنا أن نخرج، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنك قلتَ: «لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن». قال: «{الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ}. هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه» (صحيح: أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد بن المعلى).

2- «والذي نفسي بيده؛ ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن سورة مثلها، وإنها السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيت» (صحيح: مشكاة المصابيح، رقم: [2142]).

3- «{الْحَمْدُ لِلهِ} أمُّ القرآنِ، وأمُّ الكتابِ، والسبعُ المثاني» (صحيح: صحيح الجامع، برقم: [3184]).

4- "عن ابنِ عباسٍ؛ قال: بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ. سمع نقيضًا من فوقِه. فرفع رأسَه. فقال: «هذا بابٌ من السماءِ فُتِحَ اليومَ. لم يُفتَح قط إلا اليومَ. فنزل منهُ ملكٌ». فقال: «هذا ملكٌ نزل إلى الأرضِ. لم ينزل قط إلا اليومَ. فسلَّم وقال: أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك. فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ. لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه» (صحيح: أخرجه مسلم).

5- "كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ فنزل ونزل رجلٌ إلى جانبِه، قال: فالتفت النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال: «ألا أخبِرُك بأفضلِ القرآنِ» قال: بلى، فتلا {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}»" (صحيح: صحيح الترغيب والترهيب، برقم: [1454]).

6- «لا صلاةَ لمن لم يقرأ بفاتحةِ الكتابِ» (مُتفقٌ عليه).

7- "من صلَّى صلاةً لم يقرَأ فيها بأمِّ القرآنِ فَهيَ خداجٌ هيَ خداجٌ هيَ خداجٌ غيرُ تمامٍ، فقلتُ: يا أبا هريرةَ إنِّي أحيانًا أَكونُ وراءَ الإمامِ فغمزَ ذِراعي، وقالَ: اقرأ بِها يا فارسيُّ في نفسِكَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ فنصفُها لي ونصفُها لعبدي ولِعبدي ما سألَ». قالَ رسولُ اللهِ: «اقرَؤوا يقولُ العبدُ {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ حمدني عبدي. يقولُ العبدُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أثنى عليَّ عبدي. يقولُ العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: مجَّدني عبدي. يقولُ العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فَهذِهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سأل. يقولُ العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ» (صحيح: صحيح النسائي).

8- "أن رهطًا من أصحاب رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم، لعله أن يكون عِندَ بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لُدِغ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عِندَ أحدٍ منكم شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لراقٍ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. حتى لكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي ما به قُلْبة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم»" (صحيح: أخرجه البخاري).

9- «ألا أخبرك بأخير سورة في القرآن {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}» (صحيح: صحيح الجامع، برقم: [2592]).

10- «إذا قرأتم {الْحَمْدُ لِلَّهِ} فاقرءوا {بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏} إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و{بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏} إحدى آياتها» ‌(صحيح: صحيح الجامع، برقم: [729]).

11- "من صلى فلم يقرأْ الفاتحةَ فهي خداجٌ إلا وراء الإمامِ" (ضعيف: ينظر خلاصة الأحكام للنووي، وكنز العمال، تحقيق: بكري حياني وصفوة السقا).

12- "من أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} نَفَى اللهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يَفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ" (موضوع: الموضوعات لابن الجوزي).

13- "أوَّلُ من يُنظرُ اللهُ إليه بعرفةَ: قائلُ هذا الدُّعاءِ: يتعوَّذُ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ مائةَ مرَّةٍ، ثمَّ يقرأُ الفاتحةَ" (موضوع: تلخيص كتاب الموضوعات برقم: [512]).

14- "ثنتيْ عشرةَ ركعةً. وفيها: تقرأُ وأنت ساجدٌ الفاتحةَ سبعًا، وآيةَ الكرسيِّ سبعًا. وفيه: أسألُك بمعاقدِ العزِّ من عرشِك" (مكذوب: تلخيص كتاب الموضوعات، برقم: [453]).

15- "ألا إني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأُعطيت طه ويس من ألواح موسى، وأُعطيت الفاتحة وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأُعطيت المفصل نافلة" (ضعيف العلو للعلي الغفار للذهبي، رقم: [276]، تحقيق: أشرف عبد المقصود. وضعيف الجامع، برقم: [950]).

16- "الفاتحة لِما قُرئت له" (موضوع: الأسرار المرفوعة، رقم: [313]).

17- "يا عليُّ لا تنمْ إلَّا أنْ تأتيَ بخمسةِ أشياءَ وهي قراءةُ القرآنِ كلِّه، والتصدُّقُ بأربعةِ آلافِ درهمٍ، وزيارةُ الكعبةِ، وحفظُ مكانِكَ في الجنَّةِ، وإرضاءُ الخصومِ، قال عليٌّ: وكيف ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم: أما تعلمُ أنَّك: إذا قرأتَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاثَ مراتٍ فقد قرأتَ القرآنَ كلَّه، وإذا قرأتَ الفاتحةَ أربعَ مراتٍ فقد تصدَّقتَ بأربعةِ آلافِ درهمٍ، وإذا قلتَ: لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ يحيي ويميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ عشرَ مراتٍ فقد زُرتَ الكعبةَ، وإذا قلتَ: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ عشرَ مراتٍ فقد حفَظتَ مكانَك في الجنَّةِ، وإذا قلتَ: أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوبُ إليه عشرَ مراتٍ فقد أرضيتَ الخصومَ" (موضوع: مجموع فتاوى ابن باز: [26/328]).

18- "في كتاب الله ثمان آيات للعين: الفاتحة وآية الكرسي" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [4015]).

19- "اخرج فناد في المدينة: أن لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب فما زاد" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [233]).

20- "إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأُمِّ الكتاب وسورة فإن الله يوكل به ملكًا يهب معه إذا هب" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [305]).

21- "إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت بفاتحة الكتاب: و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فقد أمنت من كل شيء إلا الموت" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [722]).

22- "أربع أنزلن من كنز تحت العرش: أم الكتاب وآية الكرسي وخواتيم البقرة والكوثر" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [747]).

23- "إن الله تعالى أعطاني فيما من به عليَّ أني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [1561]).

24- "إن الله تعالى أعطاني فيما من به عليَّ أني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين" (ضعيف جدًا: ضعيف الجامع، برقم: [3948]).

25- "فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [3949]).

26- "فاتحة الكتاب شفاء من السم" (موضوع: ضعيف الجامع، برقم: [3950]).

27- "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [3951]).

28- "فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جِنّ" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [1952]).

29- "لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [4681]).

30- "من قرأ إذا سلَّم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه: فاتحة الكتاب و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} سبعًا سبعًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر" (موضوع: ضعيف الجامع، برقم: [5758]).

31- "من صلى خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب" (ضعيف جدًا: ضعيف الجامع، برقم: [5663]).

32- "إنَّ فاتحةَ الكتابِ وآيةَ الكرسيِّ والآيتينِ من آلِ عمرانَ {شَهِدَ اللهُ} إلى قولهِ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ} و{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} إلى قولهِ {بِغَيْرِ حِسَابٍ} مُشَفَّعاتٌ معَلَّقاتٌ بالعرشِ ما بينهنَّ وبين اللهِ عزَّ وجلَّ حجابٌ، قلنَ: يا ربِّ تُهبطُنا إلى أرضكَ وإلى من يعصيكَ؟ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: بي حلفت لا يقرؤكنَّ أحدٌ من عبادي دبُرَ كلِّ صلاةٍ إلَّا جعلتُ الجنةَ مثواهُ على ما كان منه وأسكنتُه حظيرةَ القدسِ، ونظرتُ إليه بعيني المكنونةِ [كلَّ يومٍ سبعينَ مرةً] وقضيتُ له كلَّ يومٍ سبعينَ حاجةً أدناها المغفرةُ وأعذْتُه من كلِّ عدوٍ وحاسدٍ ونصرتُه منهم" (موضوع: السلسلة الضعيفة، برقم: [698]).

33- "قال ربُّكم: ابنَ آدمَ! أنزلت عليك سبعُ آياتٍ، ثلاثٌ لي، وثلاثٌ لك، وواحدةٌ بيني وبينك: فأما التي لي؛ فـ {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، -والتي بيني وبينك-: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؛ منك ُ وعليَّ العونُ لك. وأما التي لك: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين}" (ضعيف جدًا: ضعيف الجامع، برقم: [5442]).

34- "أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها عِوضًا" (ضعيف: ضعيف الجامع، برقم: [1274]).

35- "من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة، ومن فاتته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير" (ضعيف: مشكاة المصابيح، برقم: [1148]).
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام