كيف تحبب زوجتك في أهلك؟!
على الزوج أن يقدم لزوجته شكرًا بكلمة جزاك الله خيرًا عندما يجد من زوجته موقف عطاء لأهله؛ لرفع روحها المعنوية ورفع همتها لبذل الأكثر من العطاء إليهم، ويخبرها بأنها قد ملكت قلبه لحسن تبعله، وإكرام أهله.
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
قضية الزوجة وأهل الزوج ما زالت على مر السنين تلقى الكثير من العثرات، فمن الزوجات من تريد إسعاد زوجها فتحاول أن ترضيه وتتقرب إلى أهله بالمعونة الطيبة، فترتقي عند زوجها منزلة وتزيد محبة ومنهن من تحسن إليهم تبتغي به وجه الله تعالى وطلب ثواب الآخرة ولا تريد جزاءً ولا شكورًا، إنما تفعله لوجه الله تعالى.
وبعض الزوجات تحمل في نفسها غضبا مسبقًا، أو مخزونًا أو متراكمًا لأهل الزوج، فتنفس عن ذلك فور زواجها وقدرتها على السيطرة على بيتها، وبعضهن ترى من زوجها سوء تجاه أهلها فترد الصاع بالصاعين، وتقابل العند بالعند، وترد ثورة الحوار بالمجادلة والتعسف و...
وهاكم خطوات هامة مختصرة لإصلاح تلك القضية والسعي نحو تحبيب الزوجة في أهل الزوج:
1- على الزوج بعد اختيار المرأة الصالحة التي تفهم معنى البر، أن يفهم زوجته من بداية زواجه أن إرضاء والديه عليها سيكون بابا لمفتاح قلبه إن أرادت أن تدخل قلبه، مما يجعلها من بداية الزواج تقدر قيمة أهله، كذلك أن يجعل الله شهيدًا عليهما في بر أهليهم جميعًا وان يتعاهدا على ذلك من أول يوم.
2- عدم تكليف الزوجة بما لا تطيق من أجل إرضاء الأهل، بل يجب أن تجعل خدماتها تجاههم نابعا من داخلها.
3- المسارعة إلى الإصلاح عند بداية احتقان العلاقة بينهما بأن يخبر والديه من وقت لآخر أن زوجته تحبهم كما تحب والديها وتثني عليهما، والعكس، فعليه أن يأتي للزوجة ويخبرها بأن والديه وأهله كلهم يثنون عليها ويقدرونها ويسعدون بلقائها دوما وهكذا.
4- على الزوج إذا اشتري لزوجته شيئا تحبه أو كانت ترغب فيه أن يفهمها أن هذه كانت فكرة والديه، والعكس إن أراد أن يهدي لوالديه هدية أن يخبر والديه بأن هذه فكرة زوجته مما يولد الحب والألفة بينهما.
5- على الزوج أن يحذر من نقل أسرار بيته الزوجية والمعيشية لأهله، فكثير من الزوجات يردن الاحتفاظ بخصوصيات حياتهن دون معرفه الآخرين، إذ قد ينشىء ذلك لديها تجاه أهله شيئًا من البغض، وقد يحدث من نقل الأسرار مشكلات لا حصر لها.
6- عدم تدخل كل من الطرفين في شؤون الآخر، وعلى الزوج أن يحذر من أن يدخل أسرته في أي مشكله بينه وبين زوجته حتى لا يضع الزوجة أمامهم في موقف إحراج، وأن يراعي عدم نقدها أمام أبويه أو أحد أفراد أهله فإن ذلك يخجلها.
7- على الزوج أن يكرم أهل الزوجة -خاصة أبويها- مما يدفعها لمعاملة والديه وأهله مثل تلك المعاملة، فالجزاء يكون من جنس العمل.
8- على الزوج أن يكفي بيته وأولاده وزوجته حاجاتهم ويفيض على أهله بما يريد، فقد يحدث عكس ذلك مما يجعل سهولة تدخل الشيطان داخلها من ذلك الباب؛ فيسبب لها الضيق تجاههم وينفرها منهم.
9- على الزوج دائما عندما يجد من زوجته الضيق تجاه أهله أن يذكرها بالله تعلى ويذكرها بأنه ليس الواصل بالمكافئ ويذكرها بقوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى:40]، فكل امرأة يوجد بداخلها الخير لعل الذكرى تنفعها فتسامح وتصفح عن من ظلمها.
10- على الزوج أن يقدم لزوجته شكرًا بكلمة جزاك الله خيرًا عندما يجد من زوجته موقف عطاء لأهله؛ لرفع روحها المعنوية ورفع همتها لبذل الأكثر من العطاء إليهم، ويخبرها بأنها قد ملكت قلبه لحسن تبعله، وإكرام أهله.
أميمة الجابر