وهج البطولة الزائف وخسارة الأمة

إن نظرية التباري للوصول للبطل الأوحد الذي يتفوق على أقرانه نظرية تجلب الشقاء للإنسان بعمومه، ففي الترتيب الرقمي في نهاية كل تسابق لا ينتج إلا فائز واحد فقط يتربع على عرش النجاح والإنجاز وينال كل الهالات والتكريم ويتوج بالبطولة، بينما يصبح الآخرون مجرد فشلة أو مؤدين لأدوار مساعدة للبطل كنجوم ليل تخبو عند ظهور شمسه...

  • التصنيفات: قضايا الشباب - الواقع المعاصر - قضايا إسلامية معاصرة -

تقام في العالم سنويًا في مختلف المجالات المئات من المحافل التي يتبارى فيها المتنافسون للحصول على لقب البطولة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وفي ختام كل منها ترتفع هامات إلى عنان السماء وتحصد الأضواء والألقاب والجوائز بكافة أنواعها، بينما تنخفض وتنكسر هامات أخرى منكسة الرأس وتعود خالية الوفاض، فتعتبر تلك البطولات مصدر بهجة لفئة قليلة بينما تصير نتائجها وذكرياتها همًا وغمًا على الأكثرية.

فهل هذه الفكرة التي درجنا عليها جميعنا وشب عليها صغيرنا وهرم عليها كبيرنا صحيحة أو منطقية من الرؤية التربوية الإسلامية، وما تأثير ذلك -إن ترسخت مفاهيمها في وجداننا- على أمتنا وقوتها وازدهارها؟

إن نظرية التباري للوصول للبطل الأوحد الذي يتفوق على أقرانه نظرية تجلب الشقاء للإنسان بعمومه، ففي الترتيب الرقمي في نهاية كل تسابق لا ينتج إلا فائز واحد فقط يتربع على عرش النجاح والإنجاز وينال كل الهالات والتكريم ويتوج بالبطولة، بينما يصبح الآخرون مجرد فشلة أو مؤدين لأدوار مساعدة للبطل كنجوم ليل تخبو عند ظهور شمسه.

وبنظرة متأنية ومتفحصة في تاريخنا الإسلامي في الصدر الأول؛ في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصر خير القرون الثلاثة الأول لا نجد لهذه الفكرة أو النظرية أدنى وجود أو اعتبار أو اهتمام، رغم توافر كل مقوماتها وتوافر وجود البيئة المناسبة، لكنها أبدًا لم تظهر.

فعلى عكس ما يمكن تصوره من عدم وجود كفاءات ومجالات في ذلك العصر تصلح للتباري، فالإمكانيات كانت موجودة والمجالات كانت مفتوحة إلا أن ذلك لم يحدث مطلقًا بين المسلمين، فلم يكن في وجود الإمكانيات وإتاحة المجالات ميدانًا للتباري النظري الخالي من الهدف والمضمون لإظهار من المتفوق إلا إذا كان التباري في توظيف الإمكانية والقدرة في عمل نافع ومفيد للدعوة الإسلامية، أما غير ذلك فلا، فكان اعتباره دائمًا عبثًا ولعبًا.

فعلى صعيد التباري في الكلمة وجودتها، فعلى الرغم من وجود أسواق في الجاهلية كسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز التي كان فيها ميدان ثابت يقام سنويًا للتبارى بين شعراء العرب للوصول إلى القصيدة الأقوى، والتي كانت تعلق في الكعبة لمدة عام وتسمي بالمعلقة، وعلى الرغم من وجود شعراء في الإسلام من الصحابة كحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير رضي الله عنهم، فبرغم وجود الفكرة ووجود المتباريين إلا أن التبارى كان في خدمة الدين لا في مجرد التباري للوصول إلى قصيدة يشار إليها بالبنان، فلم يحدث تسابق أبدا في الشعر، وإنما التسابق كان في الهدف وليس في الوسيلة.

ولهذا كان استعمالهم للموهبة التي منحهم الله إياها في الذود عن الإسلام ومناجزة شعراء العرب في الحرب الإعلامية التي كانت تشن على المسلمين، ولهذا نال حسان شهادة تكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبَرًا فِي الْمَسْجِدِ فَيَقُومُ عَلَيْهِ يَهْجُو مَنْ قَالَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حَسَّانَ مَا نَافَحَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» [1].

ويؤكد ذلك ما أخرجه البخاري [2]، ومسلم [3]، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة فيقول: "يا أبا هريرة، نشدتك الله، هل سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم يقول: «يا حسان، أجب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم، اللهم أيده بروح القدس»؟ قال أبو هريرة: نعم".

وفي ميدان الفروسية والسرعة كان العهد قريبًا بوجود أيام عند العرب يتسابقون فيها بالخيل، فما كانت داحس والغبراء منهم ببعيدة، فحرب داحس والغبراء التي دامت أربعين سنة كانت بسبب سباق بين فرسين، وكان بالمدينة فرسان من الصحابة من أفضل فرسان العرب، فلم نسمع يومًا ولو حتى من باب التدريب على الجهاد إن أقيمت هكذا مسابقات.

وكذلك لم تظهر قوة وسرعة الصحابي سلمة بن الاكوع كعداء من أفضل العدائين إلا حينما ظهر ذلك في غزوة (الغابة) التي تعرف بذي قرد، فيقول سلمة بن الأكوع باختصار: "استقبلت المدينة، فناديت ثلاثًا: يا صباحاه، ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز.. فوالله ما زلت أرميهم وأعقر بهم، فإذا رجع إلي فارس جلست في أصل الشجرة، ثم رميته فتعفرت به، حتى إذا دخلوا في تضايق الجبل علوته، فجعلت أرديهم بالحجارة.. حتى أتوا متضايقًا من ثنية فجلسوا يتغدون، وجلست على رأس قرن، فصعد إلي منهم أربعة في الجبل، قلت: هل تعرفونني؟ أنا سلمة بن الأكوع، لا أطلب رجلاً منكم إلا أدركته، ولا يطلبني فيدركني، فرجعوا، فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر.." [4].

وبعد الغزوة نال التكريم من النبي صلى الله عليه وسلم، فكما يقول سلمة : "فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ»، ثُمَّ أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَيْنِ سَهْمَ الْفَارِسِ، وَسَهْمَ الرَّاجِلِ، فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا، ثُمَّ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ"، فهذا هو التكريم، وهل بعد هذا من تكريم وفخر؟؟!

وكذلك أيضًا لم نسمع عن مسابقة أقيمت بين الصحابة في حلاوة الصوت وجودته، بل ما سمعنا عن الصوت الندي فيهم إلا حينما احتيج إليه، ففي حديث الأذان والرؤيا التي رآها عبد الله بن زيد رضي الله عنه فقال: "....فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ فَقَالَ: «إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ بِلالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ» فَقُمْتُ مَعَ بلال، فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ، وَيُؤَذِّنُ بِهِ، قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، وَيَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلِلَّهِ الْحَمْدُ»" [5].

وكان هناك أيضًا صاحب صوت ندي آخر وهو أنجشة رضي الله عنه، وكان عمله الحداء للإبل لينشط سيرها في الصحراء في السفر للجهاد ونحوه، فكان حسن الصوت فطربت الإبل ونشطت فارتجت بالنساء في الهوادج فأمره النبي أن يترفق بالنساء، فيقول أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: "أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَحْدُو بِالرِّجَالِ، وَكَانَ أَنْجَشَةُ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ» [6]، وفي رواية للبخاري «رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لاَ تَكْسِرِ القَوَارِيرَ»"، قَالَ قَتَادَةُ: "يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ" [7].

وبهذا استعمل الصوت الندي في الأذان وهو الإشعار بدخول وقت الصلاة وفي الحداء وهو حث الخيل والإبل على الإسراع بالسير للوصول للأهداف سواء كان في الحج أو الجهاد أو السفر عمومًا.

وفي مجال الحفظ والاستيعاب الذي كان تميز به العرب، فلم يكن لهم ديوان يجمع مآثرهم وأنسابهم وأيامهم إلا قوة حفظ ذاكراتهم، فكان أحدهم يحفظ الآلاف من أبيات الشعر، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يحفظ الشعر لمنع الله إياه منه فقال سبحانه: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس:69] وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يستمع للشعر الجيد، فعَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: "رَدِفْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: «هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «هِيهْ» فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، فَقَالَ: «هِيهْ» ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، فَقَالَ: «هِيهْ» حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ" [8].

ورغم هذا لم تقم مسابقة لحفظ الأشعار وإلقائها، بل توجه هم الحفظة إلى حفظ القرآن الكريم وحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فبرز منهم عدد من الشباب مثل أبي هريرة وهو الشاب الذي لازم النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه فكان أكثر رواة الحديث فعاش حتى بلغ سنة 57 أو 59 هـ، وبرز منهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو الفتى الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلمه الله التأويل وأن يفقهه في الدين، فعاش مبلغًا لسنة النبي الكريم حتى مات في سنة 68 هـ، وظهر من النساء أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي أيضًا كانت شابة وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم مدة طويلة تبلغ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين رجالهم ونسائهم حتى توفيت عام 57 أو 58 هـ.

فكان هناك تسخير لموهبة الحفظ لنفع الأمة ولم تكن الموهبة فقط لمجرد التباري وإظهار التفوق.
وحتى على مستوى تعلم اللغات الأجنبية فكان عند الصحابة تميز فيه، ولكن لم تقم له مسابقة فيمن كان أسرع أو أعلم باللغات غير العربية، فكان هناك شاب آخر من شباب الصحابة نبغ في هذا المجال حينما دعت الحاجة إلى هذا العلم، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم كتاب يهود فتعلمها في خمسه عشر يومًا لا غير!

فعَنْ زَيْدِ بن ثَابِتٍ قَالَ: "أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَعَلَّمَ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ، قَالَ: «إِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي»، قَالَ: فَمَا مَرَّ نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ، فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إِذا كَتَبَ إلى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ، وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ" [9].

وأسند إلى زيد جمع القرآن في عهد الصديق، وعاش بعدها يعلم الأمة بعلم الفرائض حيث كان أبرزهم فيه بشهادة وتزكية وبشارة النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات سنة 56 هـ على الأرجح، وهكذا لم يحارب الإسلام المواهب في كافة المجالات ولم يكبتها، بل أوجد لها سبل الانطلاق والتشجيع حتى تبرز ولكن في ظل محدد هام وهو الحاجة إليها في عمل من الأعمال التي تفيد الأمة.

ومن المهم الأخذ في الاعتبار أن التباري والتسابق من حيث أصله مشروع، فقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم عائشة مرتين، وسابق سلمة بن الأكوع أنصاريًا في حضرته صلى الله عليه وسلم، وأنه قال للمسلمين في تدريبهم على الرماية: «ارموا يا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً» [10]، وعليه فيجوز السباق على الخيل والإبل وفي الرماية، واللعب بالحراب ونحوها من الحرب؛ للتمرين على أعمال الجهاد في سبيل الله والاستعداد له، قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ...} [الأنفال:60]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا سبق إلا في ثلاث: نصل أو خف أو حافر» [11]" [12].

ولكن غير المباح في هذه الألعاب هو أخذ المال عنها: "فلا يجوز أخذ المال على المسابقات الرياضية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر»؛ لأن المسابقات على هذه الثلاث فيها تدريب على الجهاد، بخلاف المسابقات الرياضية، فليست كذلك، فلا يجوز أخذ العوض عليها، والمراد بالثلاث المذكورة بالحديث: الإبل والخيل والسلاح" [13].

ومن هنا يلزم المؤمنين الجد في حياتهم، فالمسابقات رياضية كانت أم ترفيهية -شأنها شأن كل أمر في حياة المسلم- لا بد وأن يضبط بضابط الشرع، فليس هناك متسع من الجد وخاصة في مثل هذا الشهر الكريم الذي اطل أوانه علينا لمسابقة من أجل المسابقة فقط، ولا لرياضة من أجل كأس أو ميدالية، ولا ملايين تهدر وتنفق في سرف ولهو وعبث، ولا أوقات للأمة تضيع في مشاهدات وانفعالات في مسابقات لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولا خصومات بين أبناء الأمة بل أبناء البيت الواحد على أسباب تافهة، فلا أمجاد حقيقية تبنى أو تضيع بين يدي أو أقدام لاعبين يتناقلون كرة ويتقاذفونها، فلا رفعة لأمة مرتبطة بضربة طائشة تهتز لها الحناجر فرحًا وتهليلاً أو تنخلع منها القلوب خوفًا أو حزنًا.

---------------------------------------
[1] رواه أبو داود 4/304 وحسنه الألباني.
[2] البخاري في "صحيحه" (10 / 546 رقم 6152) في الأدب - باب هجاء المشركين.
[3] صحيح مسلم (4 / 1933 رقم 152) في فضائل حسان بن ثابت - رضي الله عنه - من كتاب فضائل الصحابة.

[4] صحيح البخاري باب غزوة ذات قرد 2/ 603، وصحيح مسلم باب غزوة ذي قرد وغيرها 2/ 113، 114، 115، وفتح الباري 7/ 460، 461، 463، زاد المعاد 2/ 120.
[5] سنن أبي داود 1/135 باب كيف الأذان وقال الألباني (حديث عبد الله بن زيد) حسن صحيح، (رواية ابن إسحاق عن الزهري) صحيح، (رواية معمر ويونس عن الزهري) صحيح، لكن الأصح تربيع التكبير.

[6] رواه البخاري في الأدب المفرد باب الحداء للنساء وقال الألباني صحيح.
[7] صحيح البخاري ج8/ ص47،باب المعاريض مندوحة عن الكذب برقم 6211.
[8] صحيح مسلم 4/1467 كتاب الشعر برقم 2255.

[9] سنن الترمذي (2715)، كتاب: الاستئذان والآداب، باب: ما جاء في تعلم السريانية، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".
[10] البخارى، كتاب الجهاد، باب التحريض على الرمى (2899) من حديث سلمة بن الأكوع - ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب الرمى فى سبيل الله (2815) وفى الزوائد: إسناده صحيح - أحمد 1/ 364 من حديث ابن عباس.

[11] سنن الترمذي الجهاد (1700)، سنن أبو داود الجهاد (2574).
[12] الفتوى رقم (9868) من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والسؤال: ما هي أنواع الألعاب التي تجوز في الإسلام؟
[13] الفتوى رقم (16342) – فتاوى اللجنة الدائمة والسؤال حول حكم جمع اموال من الفرق وتقديم جوائز للفريق الفائز.

 

يحيى البوليني