الدنيا

علي بن عبد الخالق القرني

علمتني الحياة في ظل العقيدة أن أنظر في أمور دنياي إلى من هو تحتي، فذلك جدير أن لا أزدري نعمة الله علي.

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

علمتني الحياة في ظل العقيدة أن أنظر في أمور دنياي إلى من هو تحتي، فذلك جدير أن لا أزدري نعمة الله علي.
وأن أنظر في أمور آخرتي لمن هو فوقي، فأجتهد اجتهاده لعلي ألحق به وبالصالحين، فلا أحقد على أحد ما استطعت، ولا أحسد أحدا ما استطعت.

يقول أحدهم عن أبن تيمية عليه رحمة الله: وددت والله أني لأصحابي مثله –يعني أبن تيمية- لأعدائه وخصومه، يقول: والله ما رأيته يدعو على أحد من خصومه بل كان يدعو لهم، جئته يوما مبشرا بموت أكبر أعدائه، قال: فنهرني واسترجع وحوقل وذهب إلى بيت الميت فعزاهم، وقال إني لك مكان أبيكم فسألوا ما شئتم، فسروا به كثيرا ودعوا له كثيرا وعظموا حاله ولسان حالهم والله ما رأينا مثلك.

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمو *** لطالما ملك الإنسان إحسان
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب *** ولا ينال العلا من طبعه الغضب

ماذا استفاد الحاقدون؟ ماذا استفاد الحاسدون؟
ما استفادوا إلا النصب وما استفادوا إلا التعب، وما استفادوا إلا السيئات.
ووالله لن يردوا نعمة أنعم الله على عبد أي كان، ولله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله.

أصبر على مضض الحسود *** فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل نفسها *** إن لم تجد ما تأكله