خطر الرياء
أبو الهيثم محمد درويش
الرياء خطره عظيم جدًا على الفرد والمجتمع والأمة؛ لأنه يحبط العمل والعياذ بالله
- التصنيفات: مساوئ الأخلاق -
الرياء خطره عظيم جدًا على الفرد والمجتمع والأمة؛ لأنه يحبط العمل والعياذ بالله ويظهر خطره في الأمور الآتية:
1- الرياء أخطر على المسلمين من المسيح الدجال: قال صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح الجامع:1607).
2- الرياءُ أشدُ فتكًا من الذئبِ في الغنمِ، قال صلى الله عليه وسلم: «الدنيا بالدين، وذلك إذا قصد الرياء والسمعة.
» (صحيح الجامع:5620). وهذا مثل ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين فيه أن الدين يفسد بالحرص على المال وذلك بأن يشغله عن طاعة الله، وبالحرص على الشرف في3- خطورة الرياء على الأعمال الصالحة خطر عظيم؛ لأنه يذهب بركتها، ويبطلها والعياذ بالله: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة:266]. فهذا العمل الصالح أصله كالبستان العظيم كثير الثمار، فهل هناك أحد يحب أن تكون له هذه الثمار والبستان العظيم ثم يرسل عليها الرياء فيمحقها محقًا، وهو في أشد الحاجة إليها!!
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: «
» (مسلم:2985). وفي الحديث: « » (صحيح الجامع:482).4- يسبب عذاب الآخرة ولهذا أول من تسعر بهم النار يوم القيامة: قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق بماله، الذين فعلوا ذلك ليقال: فلان قارئ، فلان شجاع، فلان كريم متصدق. ولم تكن أعمالهم خالصة لله تعالى.
5- الرياء يورث الذل والصغار والهوان والفضيحة، قال صلى الله عليه وسلم: «البخاري:6499).
» (6- الرياء يحرم ثواب الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: «
» (صحيح الترغيب:23).7- الرياء سبب في هزيمة الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: «الإخلاص لله سبب في نصر الأمة على أعدائها وأن الرياء سبب في هزيمة الأمة!
» (صحيح الجامع:2388). وهذا يبين أن8- الرياء يزيد الضلال، قال الله تعالى عن المنافقين: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ . فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة:9، 10].
(منقول من الحاوي في تفسير القرآن)