إرضاء الناس (2)

علي بن عبد الخالق القرني

ها هو رجل وابنه ومعهما حمار، ركب الأب وترك الابن ومشيا، فمروا على قوم فقالوا: يا له من أب ليس فيه شفقة ولا رحمة يركب ويترك هذا الابن المسكين يمشي وراءه.

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

ها هو رجل وابنه ومعهما حمار، ركب الأب وترك الابن ومشيا، فمروا على قوم فقالوا: يا له من أب ليس فيه شفقة ولا رحمة يركب ويترك هذا الابن المسكين يمشي وراءه.

فما كان منه إلا أن نزل وأركب هذا الطفل، فمروا على قوم آخرين فقالوا: ياله من ابن عاق يترك أباه يمشي وراء الدابة وهو يركب الدابة.

فركب الاثنان على الدابة ومروا على قوم آخرين فقالوا: يا لهم من فجرة حملوها فوق طاقتها.
فنزل الاثنان ومشيا وراء الدابة فمروا على قوم فقالوا: حمقى مغفلون يسخر الله لهم هذه الدابة ثم يتركونها تمشي ويمشون ورائها.
{​وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ}.
 

من ترضي أخي في الله؟
ارضي الله وكفى. من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.