البناء

محمد قطب إبراهيم

وكلنا ثقة أن البناء سيعود بإذن الله، وسيعود شامخا كما كان، والمبشرات كلها تشير إلى جولة جديدة للإسلام، ممكنة في الأرض، على الرغم من كل الحرب التي تشنها الجاهلية في الأرض كلها على الإسلام.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

وكلنا ثقة أن البناء سيعود بإذن الله، وسيعود شامخا كما كان، والمبشرات كلها تشير إلى جولة جديدة للإسلام، ممكنة في الأرض، على الرغم من كل الحرب التي تشنها الجاهلية في الأرض كلها على الإسلام.

ولكنها مهمة شاقة في الغربة الثانية للإسلام: «بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ» (أخرجه مسلم).
مهمة تحتاج إلى شغل فائق وبصيرة نافذة.

ففي الغربة الأولى كان الإسلام معلوما عند الناس في أصوله العامة على الأقل، وهي الإيمان بالله الواحد والإيمان بالوحي والنبوة والإيمان بالبعث، سواء في ذلك من دخل في الدين الجديد، ومن وقف يحاربه أشد الحرب، ويرصد طاقته كلها لمحاولة القضاء عليه، وإنما كان سبب الغربة قلة المؤمنين به، وضعفهم وهوانهم على الناس، وكثرة الرافضين له، وطغيانهم في الأرض.