كيف ندعو الناس
محمد قطب إبراهيم
وفي هذه الصفحات، أحاول أن أعرض ما يجول في خاطري من أفكار في هذا الشأن، وهو أولا وآخرا اجتهاد يخطئ ويصيب، أدعو الله أن يوفقني فيه إلى السداد: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88].
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
ولقد كان موضوع الدعوة يشغل تفكيري منذ أمد ليس بالقصير، فيرد على خاطري سؤال ملح: كيف ندعو الناس؟ ما الأسلوب الصحيح للدعوة؟ خاصة وأنا أرى في مسيرة الدعوة- بين الحين والحين- ما يبدو أنه تقصير في بعض الجوانب، أو تعجل في بعض الجوانب، أو انحراف في بعض الجوانب. فأقول في نفسي: إنه لا بد من مراجعة شاملة لمسيرة الدعوة خلال ما يزيد عن نصف قرن؛ حتى نستكمل ما وقع في مسيرتنا من نقص، ولا نكرر ما وقعنا فيه من أخطاء، وحتى نستفيد من عبرة الماضي لتقويم الحاضر، وتسديد العمل من أجل المستقبل، وتلك مهمة جادة يجب أن تشغل الدعاة في كل مرحلة من مراحل السير.
وفي هذه الصفحات، أحاول أن أعرض ما يجول في خاطري من أفكار في هذا الشأن، وهو أولا وآخرا اجتهاد يخطئ ويصيب، أدعو الله أن يوفقني فيه إلى السداد: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88].