جندية الأنصار (1)

محمد قطب إبراهيم

قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمنعوني؟»، قالوا: نمنعك مما نمنع منه نساءنا وأطفالنا. وقالوا: لو استعرضت بنا الصحراء قطعناها، ولو خضت بنا هذا البحر خضناه، جندية كاملة للدعوة الجديدة.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

ولكن هذا وذاك لم يكن الدافع الأوحد الذي يحركهم، إنما حركهم ابتداء أنهم آمنوا أنه لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. آمنوا بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، وبالإسلام دينا، فجاءوا يبايعون على السمع والطاعة، وعلى الموت والحياة.

قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمنعوني؟»، قالوا: نمنعك مما نمنع منه نساءنا وأطفالنا. وقالوا: لو استعرضت بنا الصحراء قطعناها، ولو خضت بنا هذا البحر خضناه.
جندية كاملة للدعوة الجديدة.
لم يأن بعد أوان الجماهير! إنما يأتون في موعدهم المقدر عند الله.
ولكن ماذا لو كان الأنصار رضي الله عنهم، مجرد جماهير متحمسة، جاءت بدافع الحماسة والحب والتعاطف فحسب. هل كانت حماستهم تصبر على لأواء الطريق؟ هل كانت تصبر للصدام حين يأتي الإذن من الله العلي القدير برد العدوان ؟!