تقويم لمنهج ابن حجر رحمه الله
أبو فهر المسلم
فرق كبير بين تخريجاته للأذكار، وأحكامه في الفتح أو التلخيص الحبير، ففي التلخيص يشير كثيرًا إلى أقاويل الأئمة، وفي الفتح اشترط في هدي الساري: أن كل حديث يُورده في وصل المعلَّقات، أو في الزيادات على الأصول ويسكت عنه.. فهو حسن.
- التصنيفات: الجرح والتعديل وعلومه -
تقويم لمنهج ابن حجر رحمه الله في حديث الرجال: شأنه شأن العلماء عادةً، في تغيرات تحصل لهم أو تطرأ عليهم، ففرق كبير بين النخبة، والنُّكَت على ابن الصلاح.. ففي النكت طريقة علمية واتباع للأوائل، والنخبة عكس ذلك في جُلِّها..
وفرق كبير بين تخريجاته للأذكار، وأحكامه في الفتح أو التلخيص الحبير، ففي التلخيص يشير كثيرًا إلى أقاويل الأئمة، وفي الفتح اشترط في هدي الساري: أن كل حديث يُورده في وصل المعلَّقات، أو في الزيادات على الأصول ويسكت عنه.. فهو حسن.
وأما ما يورده استشهادًا أو استدلالًا في المسائل الفقهية.. فهذه لا يقصد حُسنها وإن سكت عنها.
وأحكامه في الرجال متفاوتة.. والتقريب عصارة ما استصوبه من التهذيب، ولا يشترط في هذا أن يكون مقرونًا بأقاويل المتقدمين!
فمثلا: صَدقة بن موسى الدقيقي، قال عنه: "صدوق"، مع أن الأكابر يضعفونه، ومثله كثير في التوثيق والتجهيل..
مثل: وكيع بن حُدُس، قال عنه: "مقبول"، وهو غير ذلك، ويكفي قول أحمد: "أحاديثه مشاهير".
وقد صحح له الترمذي ما تفرد به، وأورد له الدار قطني في الأسماء والصفات حديثًا، مع قول الدار قطني في المقدمة: "إن كل من أوردته في هذا الكتاب، فهو ثقة محتج به".